تتابع وسائل الإعلام الإسرائيلية، التقدم الذي تحرزه الإمارات في صناعة الطائرات بدون طيار باهتمام يعكس قلق الإسرائيليين من دخول منافس قوي لهذه الصناعة التي يتزايد الطلب عليها في العالم.
واهتم، الجمعة، موقع مجلة “إسرائيل ديفينس” العسكرية الإسرائيلية بالأنباء التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن شراء مصر قبل عام، طائرات هجومية بدون طيار، إماراتية الصنع، وهو ما أعلنته في حينه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ويدور الحديث هنا عن الطائرة الإماراتية بدون طيار، التي تحمل اسم (Yabhon United 40) التي تنتجها شركة (Adcom Systems)، وكان قد تم الكشف عن هذه الطائرة عام 2011، ويمكنها حمل صواريخ أرض / أرض وصواريخ عابرة، والتي سببت صداعًا لإسرائيل، بعدما اجتذت الطائرة اهتمام العديد من الدول العربية.
الجزائر تختبر الطائرة الإماراتية
كما نقلت مجلة “اسرائيل ديفينس” عن موقع (menadefense.net)، أن القوات الجوية الجزائرية تقوم تحت حراسة مشددة وفي سرية تامة، باختبار الطائرة الإماراتية (Yabhon United 40).
وأضاف الموقع، أن هذه الطائرة تعتبر من أحسن الطائرات في العالم من حيث قدرتها، فهي قادرة على حمل عشرة صواريخ مضادة للدروع والتحليق لمدة تتجاوز 45 ساعة متتالية، وأنها أيضاً قابلة للاستعمال في المهمات البحرية المضادة للغواصات.
إسرائيل تستغرب رغبة روسيا في شراء الطائرة
أبدي الموقع الأمني الإسرائيلي (i-HLS) وهو اختصار لـ (Israel Homeland Security) دهشته في تقرير سابق من إعلان روسيا رغبتها في شراء الطائرات الإمارتية، وهو ما جاء على لسان مصدر أمني روسي لوكالة نوفوستي.
وأوضح المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته– أن بلاده تعتزم شراء نموذجين من هذه الطائرة.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الطائرة (Yabhon United 40) تحلق على ارتفاع متوسط وأنها تستخدم في عمليات تقييم الوضع في ساحة المعركة، خلال القتال كما تستخدم في مهام الاستطلاع الخاصة وكمحطة اتصال.
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي قوله: “من الغريب جداً أن ترغب دولة عظمى مثل روسيا في شراء أنظمة من إنتاج الامارات التي لايعرف عنها أنها منتجة للأنظمة الإلكترونية”.
لماذا تقلق إسرائيل؟
ذكرت تقارير إعلامية أن روسيا مع اندلاع حربها مع جورجيا في 2008 كانت بحاجة لنحو 100 طائرة بدون طيار و10 أنظمة توجيه ومراقبة لعمليات الاستطلاع خلال تلك الحرب، وقد وقعت في أبريل 2008 عقداً مع إسرائيل لشراء انظمة إسرائيلية الصنع من طراز (Bird Eye 400) بقيمة 4 مليون دولار، وعدد 8 طائرات بدون طيار تكتيكية من طراز (I View MK150) بقيمة 37 مليون دولار، وطائرتين بدون طيار متعددتي الاستخدام من طراز (Searcher Mk II) بمبلغ 12 مليون دولار.
كما وقعت روسيا عقداً آخر مع إسرائيل لشراء 36 طائرة بدون طيار بمبلغ 100 مليون دولار، كان من المقرر تسلمها في 2010، ولكن هذه الصفقة لم تنفذ حيث رفضت وزارة الدفاع الروسية إقرارها.
وتخشى إسرائيل أن تتحول الطائرة الإماراتية إلى بديل تنافسي يزيح منتجاتها من أسواق هذه الصناعة عالميا.