تحالف مصر والسعودية والإمارات ينهي أحلام إيران البحرية بالمنطقة

ذكر موقع ديبيكا الإسرائيلي أن تدخل القوات البحرية لكل من مصر والسعودية والإمارات أبعد البحرية الإيرانية عن إيجاد موطئ قدم لها في البحر الأحمر، وكبح خططها للتوسع باتجاه البحر المتوسط.
وقال الموقع المعني بالشؤون الأمنية في تقرير له نشر الاثنين إن أبعد مكان وصل إليه الأسطول الإيراني حتى الآن هو خليج عدن.
وجاء في التقرير أنه في بداية العام الماضي كان هناك تواجد للقوات البحرية الإيرانية في الموانئ اليمنية والسعودية، لكن العمل المشترك لكل من القاهرة والرياض وأبو ظبي وسيطرتها على الجزر المطلة على مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر، أجبر الإيرانيين على إجلاء سفنهم الحربية التي كانت متواجدة في البحر الأحمر.
تحذير أمريكي لإسرائيل
وكشف الموقع الإسرائيلي في تقريره أن وزارة الدفاع الأمريكية وقادة الأسطول الأمريكي أخيرًا، وجهوا نصيحة في شكل تحذير إلى إسرائيل، مفادها أن القوات البحرية الإسرائيلية غير ملائمة كثيراً للتغيرات في الساحة البحرية بمنطقة البحر المتوسط.
وقال الأمريكيون إن إسرائيل يجب أن ترفع مستوى وحجم السفن الحربية، بما يتناغم مع حجم السفن الحربية الروسية والمصرية والإيرانية العاملة في البحر المتوسط.
أسباب التحذير الأمريكي
ونشر موقع ديبكا الإسرائيلي أن الأمريكيين قالوا في تحذيرهم إنه يجب على الإسرائيليين سد الفراغ الذي نشأ الآن في البحر المتوسط، خاصة بسبب قرار الأسطول الروسي تمركز حاملة الطائرات الروسية المعروفة باسم (Admiral Kuznetsov) في البحر المتوسط بشكل دائم اعتباراً من الشهر المقبل.
هذا بالإضافة إلى امتلاك مصر حاملتي مروحيات من طراز ميسترال تحملان اسمي جمال عبدالناصر وأنور السادات وعلى متنهما 93 مروحية هجومية جديدة.
وحسب تقرير “ديبيكا” فإن الرد الإسرائيلي على التحذير الأمريكي غير معروف، ولكن في حين تدرس إسرائيل التغييرات العاجلة التي تجعل الولايات المتحدة تنصحها بتغيير قوتها البحرية، فإن إيران تعمل هي الأخرى على ذلك.
فقد أصدر المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي والمجلس العسكري الإيراني الأعلى تعليمات لقائد سلاح البحرية الأميرال حبيب الله سياري، بالبدء في التحضير لإقامة قواعد بحرية إيرانية في كل من سوريا وإيطاليا، تضمن تواجدًا للأساطيل الإيرانية في البحر المتوسط.
إيطاليا تقدم الدعم لإيران
وأكد موقع ديبكا في تقريره أن إحدى المشكلات الرئيسة لدى البحرية الإيرانية مع هذا الأمر، هي عدم امتلاكها سفنا حربية أو غواصات حديثة مناسبة للقيام بهذه المهمة الإستراتيجية.
ولهذا السبب وصل طهران في 5 أيلول/سبتمبر الجاري وفد عسكري إيطالي برئاسة قائد القوات البحرية الإيطالية العميد روبرتو مارسيلا.
وتابع الموقع، أن إيران لديها المال والرغبة في الاستثمار في شراء سفن حربية جديدة، أما إيطاليا فلديها الرغبة في بناء السفن اللازمة للبحرية الإيرانية، ولا تردع الإيطاليين فكرة أن القواعد البحرية الايطالية ستشكل في المستقبل قواعد خلفية للبحرية الإيرانية في البحر المتوسط.
سبب تقديم إيطاليا الدعم للبحرية الإيرانية
رأى الموقع الإسرائيلي أنه باستثناء الدخل المالي، فإن أحد الأسباب الرئيسة لاستعداد الإيطاليين لمثل هذه الصفقة، هو الانخفاض المتواصل في عدد السفن الحربية للأسطول السادس الأمريكي خلال العام الماضي في قواعد البحرية الإيطالية، فقد مضى نحو عام منذ أن رست حاملة طائرات أمريكية في الموانئ الإيطالية.
وتدرك وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في إيطاليا، أنه إذا واصل الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيدخل البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير  السير على سياسة الرئيس أوباما في سحب القوات البحرية الأمريكية من الشرق الأوسط، فإن معظم القواعد البحرية الايطالية ستبقى فارغة من السفن الحربية.
لماذا ترغب إيران في دخول البحر المتوسط
شدد الموقع على الاستماع لأقوال قائد البحرية الإيرانية خلال استقباله نظيره الايطالي في طهران، حيث قال إن إيطاليا تتمتع بحدود بحرية بطول 8000 كم، مضيفاً أن “الأهمية الإستراتيجية للبحر المتوسط كبيرة جداً بالنظر إلى حقيقة أنه يربط قناة السويس المهمة ومضيق جبل طارق”.
بعبارة أخرى، فإن إيران ترغب في أن يكون لقواتها البحرية تواجد في تلك المناطق البحرية الهامة، وقد عمل الإيرانيون والإيطاليون بسرعة كبيرة لتطبيق الاتفاق بينهما.
ففي 24 أيلول/سبتمبر أي بعد أسبوعين فقط من زيارة قائد البحرية الايطالية إلى طهران، وصلت فرقاطة الصواريخ الإيطالية يورو إلى ميناء بندر عباس على الخليج العربي حيث يوجد مقر قيادة البحرية والحرس الثوري الإيراني.
وختم موقع ديبيكا تقريره بالقول، إنه لم يعد الآن سوى أن ننتظر وصول أول سفن حربية إيرانية للقواعد البحرية الإيطالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *