(رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَد آمِنًا)
ماذا بعد نالوت
لقد التقي في هذه القرية الأمنة .. التي تشرفت بإستضافة هذا الملتقي .. الذي جمع أكثر من ألفي من فاعليات الشعب الليبي من كل أنحاء الوطن .. التي تشعبت حتي لم يعد أحداً مع أحد .. ورغم ذلك كان اللقاء علي أرض الوطن .. وهذا في حد ذاته خطوة محمودة .. إذا نظرنا لحجم المؤامرة التي لا تفرق بيننا .. وأن أنساق بعضنا خلقها خوفاً وطمعاً وجهلاً للأسف.
وعلينا أن نحيي أهلنا في نالوت .. الذين كانوا في الموعد .. يستقبلون في بيوتهم بترحاب وحب وإعتزاز كل القادمين .. دون سؤال أو مقابل .. وتدافع اطفالهم وشبابهم ومحلاتهم التجارية والمخابز ومحطات الوقود … يقدمون بسخاء كل ما فقدناه في حياة الليبيين في هذه السنوات العجاف .. مما سجل لهذه القرية الصغيرة في نفوس أبناء شعبنا مكانة كبيرة وأملاً أكبر .. وأن الوجه الحقيقي لليبيين ليس طلقات يرميها الرعاع .. علي كل الناس .. وإنما الابتسامة والعطاء .. الذي طغي علي كل محاولات الذين جاءوا لنسف العرس.. مدفوعين من خارج الوطن !؟.
لذلك سينتصر الخير وسيهزم الجمع ويولون الدبر .. ولن يزيد الخيرين إلا إصرار علي إنقاذ بلد لا يستحق منا أن نفرط فيه .. مقابل رفع رايه عانقت رايات .. الطليان والفرنسسيس والأمريكان .. متجاهلين ودماء بريئه تسيل كل صبح .. وكلها أنفس مسلمة .. والتي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام .
(لَأنَ تَهَدَمَ اَلَكَعَبَةٍ حَجَرَاَ حَجَرَاَ أهَوًّنَ عَنَدَ اَلَلَهَ مَنَ قَتَلَ اَمَرَئَ بَغَيَرَ حَقَ)
تحبة لكل من ساهم لملمة الجراح ولم شمل الوطن .
لكم التحية أهل نالوت
حما الله ليبيا
احمد قذاف الدم