طلب والد عروس موريتانية من خطيب ابنته مهراً قوامه “مليون” صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، واكتفى بهذا الطلب دون أن يطلب تكاليف مادية، وأصرّ والد العروس على كتابة المهر في عقد الزواج.
ويحمل الخطيب شهادة جامعية عليا لكنه حاليا عاطل عن العمل، وهو ما دفع والد العروس إلى التنازل عن المهر المادي، الأمر الذي فاجأ جميع الحاضرين لحفل الخطوبة الذي تم أول أمس السبت في حي الترحيل الشعبي بالعاصمة نواكشوط.
وقد أثار تصرف والد العروس جدلا واسعا في المجالس وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين مرحب ورافض لفكرة التنازل عن المهر، واعتبرها الكثيرون أفضل طريقة لمحاربة ظاهرة العنوسة المنتشرة في موريتانيا. ودعت مجموعات شبابية الجميع لتبني الفكرة وتأييدها وتطبيقها على أرض الواقع.
وتمنع العادات الاجتماعية المرأة من الحديث في الماديات قبل الزواج وفرض شروط كالمهر والبيت والنفقة كما تحرم عليها البحث عن حقوقها المادية في حالة الطلاق، ويعتبر الباحثون أن العادات الاجتماعية من أسباب الزواج السهل والطلاق السريع اللذين يرفعان نسبة التفكك الأسري في المجتمع الموريتاني إلى مستويات قياسية.
وتشترط أغلب الموريتانيات “لا سابقة ولا لاحقة وإلا فأمرها بيدها” في عقد الزواج خوفاً من الضرة، ويمنح القاضي المرأة التي يخلّ زوجها بهذا الشرط الحق في الحصول على الطلاق فورا.
وبدأ عدد من الأئمة ومشايخ القبائل منذ فترة حملة لتخفيض المهور وحث النساء على قبول التعدد والتنازل عن شرط “لا سابقة ولا لاحقة” التي تتمسك به الموريتانيات، غير أن هذه الحملة لم تحقق نتائجها بعد.