صورة لزوجين على الفراش بإحدى المستشفيات وجوارهما طفل حديث الولادة، أول ما يخطر ببالك بالطبع حين تراها هو أنهما زوجين متحابين رزقا بمولودهما، وهى الحقيقة بالفعل ولكن مع توضيح بسيط وهو أن الرجل فى الصورة هو من أنجب الطفل لا زوجته.
وحسب الصحيفة فى التقرير المنشور اليوم، فإن الأب أنجب طفله هذا فى شهر يونيو الماضى، ولكنهما قررا أن يتحدثا للمرة الأولى عن تجربتهما مع الطفل الذى لم يكشفا عن اسمه حتى الآن.
وقال الزوجان اللذان يعيشا فى الإكوادور “نحن أسرة كأى أسرة أخرى ولكن ربما لا نحظى بالحقوق نفسها فقط”.
وقالت الأم السيدة رودريجيز، التى ولدت كذكر قبل تحولها، للبى بى سى: “لم أفكر أبدًا فى أنه بإمكانى أن أكون أمًا لأننى متحولة جنسية، والقانون عندنا يقتضى أنه يجب أن تكون مخصيًا قبل الاعتراف بك كامرأة”.
وأشارت “البى بى سى” إلى أن السيدة رودريجيز كانت تحدثت فى وقت سابق عن المعاناة التى واجهتها فى بلدها الأصلى بعد أن تحولت جنسيًا، وكيف طردتها أسرتها وأجبرتها على العيش فى الشوارع وكيف تعرضت للاختطاف عدة مرات.
وكان الزوجان أعلنا خبر الحمل قبل شهور عبر الإنترنت، وقالا وقتها “كانت هذه رغبتنا ولم يكن هناك عائقًا بيولوجيًا أو قانونيًا يمنعنا عن ذلك”.
وأوضحت السيدة رودريجيز “نحن نعيش كرجل وامرأة، أنا امرأة متحولة وفرناندو رجل متحول، وكان الوصول لهذا معقدًا لكل واحد منا، ومن حقنا أن نضيف عضو آخر لعائلتنا”.