حذرت دراسة مقدمة من الباحثة إيمان محمد جميل إبراهيم بقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة أسيوط بعنوان الجديد في تشخيص وعلاج التدهن الكبدي اللاكحولى من خطورة مرض الكبد الدهني غير الكحولي وهو المرض المماثل تماما لمرض الكبد الناتج عن استهلاك الكحول، إلا أن الأشخاص المصابين به يستهلكون كميات قليلة فقط من الكحول أو أنهم لا يستهلكونها إطلاقا وأوضحت الباحثة أن مرض الكبد الدهني من الأمراض الصامتة وعادة لا يسبب أى أعراض أو أية مضاعفات خاصة في مراحله الأولى ولكن أحيانا وعلى مدار بضع سنوات من تراكم الدهون يمكن أن يسبب بعض الأعراض منها التعب وفقدان الوزن وآلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن وفى بعض الحالات يمكن أن يتطور الأمر إلى فشل كبدي وفى نفس السياق أوضحت الدراسة أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يحدث عندما يعانى الكبد من متاعب في تكسير الدهون مما يؤدي إلى تراكم الدهون في أنسجة الكبد وحتى الآن يصعب تحديد سبب محدد يناط به حدوث المرض وأشارت الباحثة أن المرض يمكن أن يتخذ أشكالاً عدة والتي تشمل مرض الكبد الدهني والذي يحدث عندما تسبب الدهون التهابا في الكبد مما يضعف من قدرة الكبد على العمل ومرض تليف الكبد الدهني غير الكحولي حيث يؤدى التهاب الكبد إلى ظهور ندوب في أنسجة الكبد و مع مرور الوقت يصبح هذا التندب التليف شديد لدرجة حدوث فشل الكبد وتطرقت الدراسة إلى توضيح بعض الاختبارات المستخدمة في تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي والتي تتضمن اختبارات الدم وظائف الكبد وإنزيمات الكبد التصوير يشمل الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي أخذ عينة من الكبد نسيج الكبد ويتم فحصها ميكروسكوبيا للبحث عن علامات الالتهاب والتندب وذلك في حالة الاشتباه بوجود خطورة من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وقد أوصت الدراسة بضرورة الإسراع بمعالجة عوامل الخطر التي تسهم في حدوث أمراض الكبد وتشمل ما يلي نقص الوزن واختيار نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والتحكم في مرض السكري وخفض نسبة الكولسترول وحماية الكبد