الجزائر تعزّز مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود من الفضاء

أعلنت الجزائر أنها قرّرت حماية حدودها بواسطة الأقمار الصناعية التي أطلقتها قبل أيام بالتعاون مع الهند، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق نتائج إيجابية في الحرب على الإرهاب، وشبكات التهريب النشطة في المناطق الحدودية.
وأوضح مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، عزالدين أوصديق في مؤتمر صحافي،  في العاصمة الجزائر، أن الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها بداية الأسبوع الجاري، ستساعد على حماية الحدود وأمن الوطن من المخاطر الخارجية.
وحملت تصريحات أوصديق، تحديًا لانتقادات وجهتها أطراف سياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مفيدًا أن الوكالة الفضائية الجزائرية تعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني لمدها بصُور من “الساتلايت” تمكنها من مراقبة حدود البلاد الملتهبة بحزام من نار.
وأوضح أوصديق، أن ذلك سيتيح التقاط صور بوضعيات متعددة الأطياف وهي، المرئية، الأشعة تحت الحمراء، والبانكروماتية بغرض استغلالها في تلبية الأهداف المتعلقة بالمجالات التنموية الحيوية، لاسيما حماية البيئة ومختلف النظم الإيكولوجية الطبيعية، ورصد ظاهرة التصحر ورسم خارطة لها، وكذلك رصد خرائط لشغل الأراضي وتهيئة الأقاليم والساحل والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسييرها.
واعتبر مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، أن بلاده تكون بذلك قد خطّت خطوات عملاقة في اتجاه استغلال هذه الإمكانيات بطرق سلمية، مدافعًا عن كفاءة القدرات الوطنية التي أثبت أنها في مستوى التحديات.
وأكّد، أن إطلاق الأقمار الصناعية الجزائرية الثلاثة ووضعها في المدار، بعد عمليات الإدماج والتجارب التي قام بها مهندسون جزائريون على مستوى مركز تطوير الأقمار الصناعية ببئر الجير في وهران، يدخل في إطار تفعيل البرنامج الفضائي الوطني آفاق-2020.
وجرى اعتماد هذا البرنامج  بمجلس الحكومة عام 2006، و”يهدف عبر هذه الأداة الاستراتيجية إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق برصد الأرض لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية.
واستعانت الجزائر بوكالة الفضاء الهندية، لإطلاق 3 أقمار صناعية في الفضاء، بحر الأسبوع الجاري، ضمن مخطط أشرفت عليه بنجاح الهند حين وضعت 8 أقمار صناعية في مدارين منفصلين، في إطار واحدة من أطول المهام وأكثرها تعقيدًا في تاريخ الفضاء.
وقال المتحدث باسم الوكالة الهندية، “دي بي كارنيك”، إن مركبة لإطلاق الأقمار الصناعية القطبية أقلعت الاثنين، من مركز “سريهار يكوتا” الفضائي، ووضعت الأقمار في مداراتها المحددة بعد ساعتين و15 دقيقة، في مهمة بدت معقدة جدًا، واعتبرت الأطول لهذه المركبة الفضائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *