عبر العاهل الأردني عن إدانته لجريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر قبل أيام واصفا الواقعة بأنها جريمة بشعة ومرفوضة.
وأضاف الملك عبد الله الثاني لدى حضوره بيت العزاء في منطقة الفحيص شمال غرب العاصمة عمان، أن “القيم الأردنية استندت، منذ نشأة المملكة، إلى أن هذا الوطن نشأ بروح الأسرة الواحدة المتعاضدة المتماسكة بين الجميع، مسلمين ومسيحيين، البعيدين كل البعد عن التطرف والعنف والتعصب الأعمى”.
وكانت عائلة الكاتب الأردني ناهض حتر أصدرت بيانا اليوم الخميس، تضمن رسالة إلى الملك، طالبت من خلاله بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في حادثة اغتياله.
وجاء في البيان الذي اطلعت عليه “إرم نيوز” عقب زيارة الملك، أن حتر تعرض خلال فترة اعتقاله لإساءات تمثلت في عدد من الإجراءات غير القانونية وغير الإنسانية هدفت إلى النيل منه والتي تتمثل بتقييده وحشره في غرفة مظلمة، ومنعه من تلقي العلاج اللازم رغم التقارير الطبية التي تثبت أن حالته الصحية حرجة.
وحصر البيان المُوّقع باسم عائلة حتر، المطالب بنقطتين الأولى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاسبة المقصرين ومعاقبة المحرضين، أما الثانية فتتعلق بإعادة النظر في آليات “دمج الفئات الضالة في مؤسسات المجتمع المدني”.
كما تحدث البيان عن أن الجاني كان قد أمضى 4 سنوات في ساحات القتال في العراق مع الجماعات التكفيرية ثم جرى تعيينه في وزارتي التربية والتعليم والأوقاف.
و طالبت عائلة حتر من خلال البيان بـ”الكشف عن الجهات التي أثارت الفتنة ومحاسبتها حسب القانون، فالرسم كان متداولا قبل مدة طويلة على شبكات التواصل الاجتماعي لكن عندما شاركه الشهيد ناهض مع عدد من أصدقائه ترصدت له فئة أشاعت الفتنة”.
كما طالبت بـ” التحقيق في تقصير وزارة الداخلية ممثلة بمحافظ العاصمة عن توفير أسباب الحماية رغم تقديمنا أكثر من طلب رسمي في هذا الخصوص مؤيدا بأسماء الأشخاص الذين أرسلوا إليه تهديدات صريحة بالقتل”.
وقتل الكاتب الصحفي الأردني “ناهض حتّر”، صباح الأحد، رميًا بالرصاص، أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة في قصر العدل، وسط العاصمة عمان، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الفاعل.
وأثار الكاتب الأردني المثير للجدل، غضب الشارع الأردني، عقب نشره رسما مسيئا للذات الإلهية على صفحته الخاصة في فيس بوك، حيث توالت ردود الفعل المطالبة بمحاكمته.