نشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، تقريراً مروعاً عن قصة حبس قس بأحد الكنائس، أمس، بعد استغلاله مكانته البارزة في المجتمع، لإخفاء حقيقة أنه اغتصب ابنته.
واغتصب مارك أندرسون (54 عامًا)، الذي كان يعمل في الكنيسة “الخمسينية”، في مدينة هاكني شمال لندن، ابنته ربيكا أندرسون، مرتين، في عقر داره، عندما كانت تبلغ من العمر 9 و12 عامًا.
وعندما كان عمرها 14 عاماً، اعتدى عليها جنسيًا، وهاجمها، مسببًا لها الأذى الجسدي الفعلي، لأنها حاولت أن تخبر والدتها بما حدث.
تم سجن مارك أندرسون لمدة 19 عامًا، بعد إدانته في محكمة “ولويتش كراون”، بتهمتي الاغتصاب والاعتداء المسبب للأذى الجسدي الفعلي.
وأصبحت أندرسون الآن، تبلغ من العمر 22 عاماً، واختارت التنازل عن حقها، في عدم الكشف عن هويتها لتشجيع ضحايا الاغتصاب الآخرين، على التحدث.
وقالت: “لم أستطع الاحتمال أكثر من ذلك، فقد كانت التراكمات كبيرة، وكان ذلك يعرقلني في حياتي، ولم أحتمل الصمت”.
استغل والدها، الذي ألف كتاب “معمودية 91 شاهد”، عن المعمودية في الكتاب المقدس، منصبه في الكنيسة، لإساءة معاملة ابنته بين عامي 2003 و2009.
وتقول آندرسون، إنه استخدم مكانته لإخفاء ما قام به، حيث كان يقول لا يمكن أن أكون قد فعلت ذلك، وأنا عالي المركز في الكنيسة”.
وأضافت: “كان يتخفى وراء حقيقة أنه مسيحي، ولكن هذا ليس عملاً مسيحياً”.
وقام أندرسون، وهو من مدينة ملبورن بأستراليا، بأول اعتداء على ابنته، عندما كانت في المنزل بعد درس السباحة، حيث عرض أن يقوم بتدليكها للمساعدة في تخفيف آلام الظهر، بعدما ذهبت والدتها إلى الفراش، ثم اغتصبها.
في المرة التالية، كانت تعاني من حمى، وكان والدها يراعيها في المنزل، وكانت دائمة فقدان وعيها بسبب الحمى ثم هاجمها واغتصبها.
استمعت المحكمة إليها، وعلى الرغم من أنها لم تتذكر الكثير عن هذا الحادث، إلا أنها تذكرت الألم قبل أن تفقد وعيها في النهاية.
وتابعت ربيكا: “لقد تأثر إيماني كثيرًا بذلك، وما زلت أذهب إلى الكنيسة، ولكن ليس بقدر ما كنت أذهب لأنني مازلت أشعر بوجوده، لقد كان من المفترض أن يكون قدوة، ليس فقط بالنسبة لي ولكن للآخرين، ثم أساء استغلال ثقتهم بسبب مركزه”.