دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فديريكا موجيريني، الثلاثاء، لإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على كوبا.
وقالت في مؤتمر صحافي في هافانا: “على وجه الخصوص، في هذه المرحلة من الحوار مع الولايات المتحدة التي بدأت هذه الخطوة المرحب بها من قبل الاتحاد الأوروبي، منذ 17 ديسمبر، نعتقد أن ذلك أمر عفا عليه الزمن في ظل الوضع الراهن”.
وغير الرئيس الأميركي باراك أوباما سياسة بلاده المتبعة منذ فترة طويلة تجاه كوبا في ديسمبر، واتفق مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو على استئناف العلاقات الدبلوماسية، كما سعى لإنهاء العداء القائم منذ أكثر من خمسة عقود بين البلدين.
وأدى هذا التغيير إلى إجراء محادثات ثنائية في هافانا وواشنطن، ومن المتوقع أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية قبل أن يحضر كل من أوباما وكاسترو قمة إقليمية في بنما في أبريل الجاري.
ويرغب أوباما كذلك في إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوبا، لكنه لا يمكنه أن يفعل ذلك دون موافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
واجتمعت موجيريني كذلك مع كاسترو، الثلاثاء، وقالت إنهما بحثا ملف حقوق الإنسان.
وأضافت: “بحثنا بالتحديد الحاجة لوضع إطار لحوارنا على أساس حقوق الإنسان وضمان احترامها جميعها. وبحثنا كذلك أوضاع حقوق الإنسان في كوبا، وأوضاع حقوق الإنسان في أوروبا، وهو أمر أحب دائما أن نذكر أنفسنا به كأوروبيين. نحن لسنا هناك لنعلم أو نعطي المواعظ، نحن أيضا لدينا تحدياتنا في الداخل”.
وحقوق الإنسان مسألة حساسة في كوبا، وهي دولة تقوم على حزب واحد يحتكر الإعلام ويقيد حرية التعبير والتجمع متذرعا بحماية ثورة عام
1959.