يواجه رجل صيني أزمة مالية بعد أن أصبح مديناً لأحد المستشفيات، التي أجرى فيها عملية لتكبير صدره، لكي يتمكن من الحصول على وظيفة في سوق العمل.
القصة بدأت عندما قرر “هو” البالغ من العمر 30 عاماً الحصول على “حشوات” ثدي، ليزيد من فرصة حصوله على وظيفة، نتيجةً لاقتناعه بأن النساء يحققن نجاحاً أكبر في سوق العمل.
وعانى “هو” لمدة أشهر وهو يحاول البحث عن وظيفة، إلى أن أصبح مقتنعاً بأن تشبهه بالنساء سيجعل مهمته أسهل.
وبعد أن ذكرت التقارير الإخبارية مراراً أن النساء يملكن فرصاً وظيفية أكثر من الرجال، أقنع نفسه بأن حصوله على “حشوات” ثدي تجعل مظهره أكثر أنوثة، مما سيقنع أرباب العمل بمنحه فرصة على الرغم من خبرته المحدودة في العمل.
ومع عدم قدرته على تحمل تكاليف جراحة تكبير الثدي، اقترض أكثر من 5850 دولاراً في آب/ أغسطس، وانتقل من مدينته تشوتشو إلى مستشفى رويلان الطبي للتجميل في مدينة تشانغشا لإجراء العملية، وسار كل شيء بحسب خطته.
وعاد “هو” إلى مدينته بثديين بارزين، بينما لم يكن قد أخبر عائلته بنواياه، لذلك عندما وقعت أعينهم على صدره لأول مرة أصيبوا بالصدمة.
وقالت والدة “هو”: ” كنت خائفة للغاية، كيف يمكن أن يكون ثديه هكذا؟ وكيف سيتمكن رجل بثديين كبيرين من مواجهة الآخرين؟ لا أستطيع أن أخبركم كم بكيت في غرفتي”.
وبعد ذلك، استمرت العائلة في الضغط على ابنها، ليزيل “الحشوات”، وهو ما فعله في نهاية المطاف، دون تمكنه حتى من تجربة “مؤهلاته” الجديدة في مقابلة عمل، إلا أن تلك لم تكن نهاية قصته، إذ أتضح أنه أثناء استفسار “هو” عن العملية الجراحية، أقنعه العاملون في مستشفى رويلان الطبي للتجميل بإجراء العملية، والحصول على قرض إن لم يكن قادراً على تحمل تكاليف العملية في الحال.
وقال “هو” للصحفيين: “أخبروني أن باستطاعتي دفع تكاليف العملية من خلال الاقتراض، وطلبوا مني تسليم هاتفي وبطاقتي الشخصية”.
وحتى بعد إزالة “الحشوات”، لم ينجُ هو من تلقي المكالمات الهاتفية حول القرض كل يوم تقريباً، مما أدى إلى قرب إصابته بانهيار عصبي.
وتصر والدته أنه تم استغلاله حيث يعاني من مشكلة في السمع بعد إصابته بارتجاج في الدماغ عندما كان عمره ثلاث سنوات، كما أنه يعاني من صعوبات في التواصل مع الآخرين.
وعند تواصل وسائل الإعلام مع مستشفى رويلان الطبي للتجميل قالوا إن “هو” وقّع على اتفاقية وعليه تسديد القرض.
وقال متحدث باسم المستشفى إن “هو” رجل بالغ وعمره يتجاوز الـ 18 عاماً، وقام بالتوقيع على الوثائق، يجب أن يكون مسؤولاً عن أفعاله.
يشار إلى أن “هو” زار مستشفى تشانغشا في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر للتفاوض، ومع مواجهة مستشفى رويلان للضغوط المتزايدة من الصحافة والجمهور عرضوا على “هو” التنازل عن الرسوم وتقديم تعويضات له بقيمة 450 دولاراً، فيما لا يزال من غير الواضح إن كان الطرفان توصلا إلى اتفاق بعد.