أطلق الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرة جديدة للتسامح، تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، وإحداث معهد دولي للتسامح.
وكشف الشيخ محمد بن راشد في سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية على موقع “تويتر” ظهر اليوم السبت أن هذه المبادرة تهدف لإحداث جائزة لبناء قيادات وأطر عربية شابة في مجال التسامح وتدعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي.
وسيتم منح”جائزة محمد بن راشد للتسامح” في خمسة فروع، ثلاثة منها تكريمًا لجهود رموز للتسامح في الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، واثنتان في مجال مسابقات تنظمها الجائزة بشكل مبتكر في مجال المشاريع الشبابية والإعلام الجديد.
وتتضمن المبادرة وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية إنشاء “المعهد الدولي للتسامح”، الذي يعد أول معهد للتسامح في العالم العربي يعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ قيم التسامح بين الشعوب، ويقوم بنشر الدراسات والتقارير المتعلقة بموضوع التسامح والعمل مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم العربي لنشر مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة.
إضافة إلى جانب العمل على دعم الباحثين العرب والمتخصصين العالميين في مجال التسامح، والمساهمة في ترسيخ فكر مختلف في الأجيال الشابة عبر المساهمة البحثية في تطوير منظومات التعليم.
وأكد الشيخ محمد أن دولة الإمارات تمثل اليوم “نموذجًا للتسامح وسنعمل على ترسيخ ريادتها في هذا المجال، مشددًا على ضرورة إعادة إعمار فكري وثقافي للمجتمعات العربية لترسيخ التعايش والتسامح، وأن لا ضمانة لاستدامة التنمية واستقرار المجتمعات بدون قيمة التسامح.