الرئاسي الليبي يبدأ ماراثون البحث عن مدينة آمنة لاجتماعاته

أطلق إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في نهاية اجتماعه بتونس “تشكيل لجنة تعنى باختيار مكان اجتماعه القادم داخل ليبيا”، ماراثون البحث عن المدينة التي توفر المناخ المناسب لاجتماع الأضداد.
ولم يثمر اجتماع تونس الذي قيل إنه يستهدف بحث تشكيل حكومة جديدة تتقدم لنيل الثقة من البرلمان عن أي نتيجة تذكر، رغم أن العضوين المقاطعين لجلساته منذ الإعلان عنه في ديسمبر/كانون الأول 2015 علي القطراني وعمر الأسود، شاركا في الاجتماع.
ويبدي أعضاء في الرئاسي تخوفاً من انعقاد الاجتماع المقبل في مدن معينة، فما زال علي القطراني “العضو عن برقة”، يرفض الذهاب إلى أي مكان ليس تحت السيطرة العسكرية للجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، واقترح مدينة  طبرق أو المرج، فيما يبدي أحمد معيتيق “العضو عن مصراته” مخاوف بشأن سلامته الشخصية في مثل هذه الأماكن.
ومنحت لجنة اختيار مدينة ليبية لانعقاد المجلس الرئاسي مهلة أسبوع لتحديد هذه المدينة.
ويزيد الوضع غموضاً عدم وجود رؤية واضحة  حول جدول أعمال الاجتماع المقبل، ما يشير إلى أن مكان الانعقاد قد أصبح مشكلة المشكلات.
وما زال موضوع تشكيل “الرئاسي” لحكومة جديدة معضلة لم تحل، رغم ضغوطات المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر.
ورفض مجلس النواب في الـ 22 من أغسطس/آب منح الثقة للحكومة التي تقدم بها السراج.
وليس معروفاً إن كان الاجتماع القادم للرئاسي بكامل أعضائه، سيتطرق إلى هذه المسألة، أم أنه لن يعدو عن كونه اجتماعا لمحاولة إيجاد انسجام بين الأعضاء غير المنسجمين أصلا.
ومن المدن التي تبحث اللجنة انعقاد المجلس بها الزنتان وغدامس، رغم وجود اعتراضات من أعضاء عليهما أيضا.
ولا تتوقع مصادر إعلامية في العاصمة طرابلس أن يثمر الاجتماع في حال عقده عن حل؛ دون تقديم تنازلات.
ويتمسك أعضاء من كلا طرفي الرئاسي بمواقفهم التي تميل لكلا طرفي الصراع في ليبيا، شرقاً وغرباً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *