في ظل المشاكل الكثيرة التي لحقت بهاتف غالاكسي نوت 7، طلبت سامسونغ مؤخرا من المستهلكين المالكين للنسخ الأولية أو المستبدلة بإطفاء هواتفهم فور ارتفاع حرارة البطارية عند شحنها.
وقال إليوت كاي، رئيس لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية (CPSC)، في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني:”لا ينبغي لأحد ان يشعر بالقلق من إمكانية تعرض الأسرة أو الممتلكات للخطر بسبب الهاتف المحمول، ولكن نظرا للمخاطر المتعلقة بالسلامة المرتبطة بهاتف غالاكسي نوت 7، تعتبر الخطوة التي أقدمت عليها سامسونغ بوقف بيع كل هواتف غالاكسي نوت 7 صحيحة”.
وفي الوقت نفسه، أصدر عملاق التكنولوجيا في كوريا الجنوبية بيانا يوم الاثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر طلب فيه من جميع منافذ البيع والشركاء العالميين بوقف مبيعات هاتف غالاكسي نوت 7 ووقف واستبداله، فيما زال التحقيق مستمرا في الأمر.
كما أوقفت سامسونغ يوم الأحد 9 تشرين الاول/أكتوبر، إنتاج هاتف نوت 7 بشكل مؤقت، إلى حين اتخاذ خطوات أساسية لضمان جودة وسلامة الهواتف المصنعة.
ويذكر أن سامسونغ استدعت 2.5 مليون هاتف نوت 7 خلال الشهر الماضي، كما قام المستهلكون باستبدال العديد من الهواتف بإصدارات جديدة من سامسونغ من المفترض أن تكون أكثر أمانا.
ففي الأسبوع الماضي، اشتعلت النيران في هاتف نوت 7 مستبدل على متن طائرة شركة الخطوط الجوية Southwest في رحلة من لويزفيل إلى بالتيمور، ونُشر تقريران منذ ذاك الحين على الأقل حول ارتفاع حرارة العديد من الهواتف الأخرى.
قد يكون للإجراء الأخير من سامسونغ عواقب وخيمة في سوق الهواتف الذكية، كما أن ثمة احتمال أن تفقد الشركة عملاءها في ظل منافسة أبل وغوغل، خاصة أن غوغل أعلنت عن إصدار هاتف أندرويد جديد ومتميز.
وبالفعل توقفت شركات رائدة في الولايات المتحدة مثل Wireless، عن بيع واستبدال هاتف غالاكسي نوت 7 بشكل مؤقت. وبينما تستمر التحقيقات، نصح مركز سلامة المنتجات الاستهلاكية CPSC وسامسونغ العملاء بإغلاق أجهزتهم والاستفادة من الفرص المتاحة، بما في ذلك الاسترداد الكامل للهاتف.
وطلب الرئيس التنفيذي لشركة تي موبايل، كون ليجيري، من الزبائن العودة إلى متاجر البيع في أسرع وقت ممكن من أجل إرجاع هاتف نوت 7. وأثار الأمر تساؤلات عديدة حول مستقبل هاتف نوت 7 الذي حقق مبيعات قوية في بادئ الأمر، كما يتساءل المحللون الاستراتيجيون عما إذا كان مستقبل سامسونغ في سوق الهواتف الذكية مهددا بعد هذه الأزمة الكبيرة في تاريخ الشركة.