ررت المعارضة الموريتانية تنظيم مسيرة شعبية كبيرة لدعم عمال شركة “اسنيم” المضربين منذ نحو شهرين. وقال القطب السياسي في المنتدى الوطني للديمقراطية المعارض، تنظيم مسيرة الثلاثاء المقبل، لدعم عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” المضربين، والضغط على الحكومة لتسوية النزاع الذي مضى عليه نحو شهرين.
وستعلن المعارضة في المسيرة عن مواقف جديدة حول موقفها من أزمة الشركة التي تعتبر أكبر شركة في البلاد وثاني مشغل بلد في الدولة.
وكانت المعارضة قد حذرت من الأوضاع التي تعيشها الشركة التي تشغل نحو 3600 عامل، ودعت النظام إلى تحمل مسؤولياته في مآلات أزمة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، أكبر الشركات المعدنية في موريتانيا، والمزود للرئيس للخزينة العامة للدولة.
كما اشترطت المعارضة حل أزمة اسنيم للدخول في حوار مع النظام الحاكم في موريتانيا.
إلى ذلك وجه حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض نداء عاجلا إلى القوى الحية في البلاد، وكافة الخيرين من أبناء الشعب الموريتاني لمؤازرة عمال اسنيم المضربين عن العمل.
وقال الحزب في بيانه “إن عمال شركة اسنيم المضربين في ازويرات ونواذيبو، يعانون، منذ قرابة شهرين، من أوضاع مزرية جراء سياسة التجويع والإذلال التي تنتهجها الشركة والسلطات الإدارية في حقهم”.
وكشف البيان أن المعاناة اليومية “لا تشمل أسر المضربين فحسب، بل كافة ساكنة الشمال نظرا لما تمثله هذه الشركة من أهمية قصوى بالنسبة للمنطقة”.
واعتبر الحزب المعارض أن “التلاعب بمستقبل شركة اسنيم، التي تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، والدفع بها نحو المجهول، سيؤدي حتما إلى عواقب كارثية”. وخلص بيان حزب تكتل القوى إلى دعوة الحكمة وكل الفاعلين إلى العمل على حل الأزمة بشكل عاجل وعادل.