كشفت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية المصرية أعدت خطة تأمين للقمة العربية المقرر انعقادها في شرم الشيخ، السبت، تتضمن نشر عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة، لتأمين المدينة ومطارها، وقاعة المؤتمر، وأماكن إقامة الوفود المشاركة، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن المصرية أعلنت حالة الطوارئ القصوى، وشددت إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج شرم الشيخ.
وقالت المصادر إن أجهزة الأمن بالتعاون مع قوات الجيش قامت بعمليات تمشيط واسعة بطائرات الأباتشي لمسح المنطقة ومنع تسلل أي عناصر إرهابية، فضلا عن قيامها بمسح شامل للمناطق الجبلية المتاخمة للمدينة، وتركيب كاميرات لرصد أي تحركات من قبل العناصر الإرهابية، ونشر وحدات تدخل سريع في كافة أرجاء المدينة.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية نشرت عدة كمائن ثابتة ومتحركة، وأجرت عدة تجارب للكشف عن المواد المتفجرة بإحدى نقاط التفتيش، كما نفذت تجربة ميدانية على فحص إحدى السيارات، وإغلاق أحد المحاور المرورية، وإحكام السيطرة عليه، واستخدام الأجهزة الحديثة للكشف عن السيارات، وأنواعها، وأرقامها، وقائدها، علاوة على تعزيز الكمائن والبوابات الإلكترونية، وجعلها متصلة بالغرفة المركزية للعمليات بالقاهرة للإبلاغ عن أي سيارة مشتبه بها، وتوقيفها فورا بواسطة عناصر قوات التدخل السريع.
وأشارت إلى أن الخطة تعتمد على نفس الاستعدادات الأمنية والمرورية التي تمت خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في 13 مارس الحالي.
يأتي هذا تزامنا مع خطة أخرى أعدتها وزارة الداخلية لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب أو تظاهرات وإرهاب متوقع، في كافة أنحاء البلاد خلال أيام انعقاد القمة عبر تأمين الميادين الرئيسية، والأقسام والمؤسسات الشرطية، والبنوك والمناطق السياحية، والوزارات.
وفي ذات السياق، تفقد وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبدالغفار، الخدمات الأمنية بشرم الشيخ استعدادا للقمة العربية التي من المقرر انعقادها، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تفاصيل خطة تأمين القمة، وطالب الوزير المصري باتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة وتنفيذ الخطة بدقة وانضباط وروح معنوية عالية.