رفض مقاتلون من المعارضة السورية، الثلاثاء، الانسحاب من مدينة حلب، بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى لمقاتلي المعارضة المغادرة، والتفرقة بينهم وبين المتشددين، على حد قولها.
وقال زكريا ملاحفجي، المسؤول السياسي لجماعة “فاستقم” التي تتخذ من حلب قاعدة لها، إن “الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام”.
أما القيادي في حركة “أحرار الشام” الإسلامية بمدينة حلب، الفاروق أبو بكر، قال إن “مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال”، مشيرًا إلى أنه “عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل، عاهدنا الله ألاّ نتركه حتى نسقط هذا النظام”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن وقف الغارات على مدينة حلب لمدة ثماني ساعات، الخميس المقبل، 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسيتم بموجب هذه الهدنة المؤقتة فتح ممرات لخروج المقاتلين وبينهم عناصر جبهة فتح الشام إضافة للمدنيين الراغبين في المغادرة.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي سيرغي رودسكوي إن “الهدنة الإنسانية ستبدأ الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي وتنتهي الساعة الرابعة مساء”، مشيرًا إلى أن “القوات الجوية الروسية وقوات النظام السوري ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية وإطلاق النار من أي أسلحة أخرى”.
ويأتي هذا الإعلان الروسي عن الهدنة، بينما دعت بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إدانة الحملة الجوية الروسية في سوريا، وفرض مزيد من العقوبات على موسكو.