صدور قانون جاستا تأثر بقرب الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس وعلى الدول العربية التكاتف مع السعودية لمواجهة هذا القانون
ليست هناك ازمة فى العلاقات المصرية السعودية ولكن اختلاف فى الرؤي وهناك اطراف تحاول الصيد فى الماء العكر لاحداث ازمة بين البلدين
اعادة العلات مع ايران يفيد المصالح المصرية والسعودية وتطبيع العلاقات مع تركيا بتوقف على عدم تدخلها فى شئوننا الداخلية
شهدت الايام الماضية ضجة واسعة حول قانون جاستا الامريكي والذي بموجبة يحق للولايات المتحدة استدعاء اى مسئول فى اى دولة يثبت تورط رعاياها فى احداث 11 سبتمبر وهو ما اعتبرة البعض موجة فى الاساس الى المملكة العربية السعودية فى ظل اعلان اسامة بن لادن السعودي الجنسية وزعيم تنظيم القاعدة فى ذلك الوقت عن مسئوليتة عن هذا الحادث وعن دوافع اصدار هذا القانون فى هذا التوقيت والاوضاع على الساحة العربية كان لنا هذا الحوار مع السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ومندوب مصر الاسبق بالامم المتحدة وسفيرها بالمملكة المغربية والحاصل على الدكتوراة فى القانون الاقتصادي الدولي
-اولا نريد ان نعرف ما هى دوافع صدور قانون جاستا الامريكي فى هذا التوقيت رغم استخدام الرئيس الامريكي حق الفيتو ضد هذا القرار ؟
فى الحقيقة ان ضدور هذا القانون مرتبط الى حد كبير بالانتخابات الامريكية التى ستجري خلال هذا العام على المستوي الرئاسي وعلى مستوي الكونجرس ومع قرب اجراء تلك الانتخابات وفى ظل رغبة اعضاء الكونجرس فى كسب اصوات اقارب ضحايا 11 سبتمبر قاموا بأصدار هذا القانون وارادت الادارة الامريكية ان تخلي مسئوليتها من اصدار هذا القانون فأستخدام الرئيس الامريكي حق الفيتو رغم ادراكة ان هذا الحق لن يحصل على تأييد اعضاء الكونجرس
-وكيف يمكن مواجهة هذا القانون بعد اقرارة ؟
لابدان نتكاتف جميعا خلف المملكة العربية السعودية لان هذا القانون لوطبق سوف يكون سابقة خطيرة فى التدخل فى الشئون الداخلية للدول واعتداء على المواثيق الدولية واحداث فوضي وتغليب شريعة الغاب وفى اطار جهودنا لمواجهة هذا القانون عقدنا فى المجلس المصري للشئون الخارجية مائدة مستديرة دعي اليها اساتذة القانون الدولي وخبراء فى السياسة وانتهينا منها الى اصدار عدد من التوصيات منها التحذير من استصدارقوانين وطنية مماثلة للقانون الامريكي كرد فعل علية لانة فى تلك الحالة سينهار جميع الحجج ضد هذا القانون وسيصبح اختراق مبداء سيادة الدول امرا عاديا
-اذا تطرقنا الى الازمة التى تفجرت مؤخرا بين مصر والسعودية على خلفية تصويت مصر على القرار الروسي وهو الامر الذي اغضب السعودية ؟ ما هي رؤيتك لاسباب تلك الازمة ؟ وهل هى مرتبطة بأختلاف الرؤي بين حكم الملك سلمان والملك عبد الله ؟
الخلاف فى وجهة النظر لا يعني ان هناك ازمة بين البلدين فموقف مصر من الازمة السورية لم يتغير من عهد الملك عبد الله حتى الان ومن الطبيعي ان لا تتطابق مواقف البلدين فى كل القضايا لان كل بلد لة استراتيجية وعلى سبيل المثال تربطها علاقات قوية بتركيا بينما يوجد فتور فى علاقات تركيا بمصر وان كان هذا لا يمنع فى ضرورة التشاور بين البلدين فى كل القضايا التى تهم المنطقة لتنسيق المواقف بينهما فبما يكون هناك اسباب خاصة لموقف طرف فى قضية ما لا يعلمها الطرف الاخر وهذا التشاور امر وارد فى علاقات مصر مع الدول العربية والدول الصديقة
-وما هي الاسباب التى ادت الى تصعيد الخلاف بين البلدين رغم انها ادت الى تصعيد الخلاف بين البلدين رغم انها بدات بانتقاد المندوب السعودي للموقف المصري من القرار الروسي ؟
هناك اطراف دولية واقليمية تحاول الصيد فى الماء العكر ومحاولة استغلال اى خلاف فى الرؤي لتعميق الهوة بين البلدين وللاسف فان بعض وسائل الاعلام تسير على نفس الوتر وهى ظاهرة غير صحيحة رغم ان اختلاف الرؤي يمكن ان يفيد الطرفين فى عملية توزيع الادوار بالنسبة لقضايا معينة
-وكيف تري تأثير هذا الخلاف على مستقبل المنطقة ؟
اري ان اخطر ما يهدد المنطقة هو محاولة اذكاء الخلاف السني – الشيعي والذي يهدد بأشعال صراع طائفي فى المنطقة لن يستفيد منة الا القوي الاستعمارية التى تريد تقسيم المنطقة وهذه الظاهرة لم تكن موجودة من قبل فكل انسان لة الحق فى اعتناق المذهب الذي يريدة دون فرضة على احد
-فى ظل تفاقم المعارك فى سوريا وتدخل قوي دولية واقليمية لها هل تري ان الحل السياسي للازمة اصبح امرا مستحيلا ؟
لم نفقد الامل بعد فى ايجاد حل سياسي للازمة فالحل السياسي ليس بعيد المنال بشرط ان يعمل العقلاء فى هذا البلد على التفاوض لايجاد حل يعلي الكلمة الوطنية ويعطي الحرية للشعب السوري لاختيار نظامة السياسي دون تدخل من احد وبما يحفظ وحدة الاراضي السورية بعيدا عن المخطط الشيطاني الذي يعمل لاحداث الفوضي والعمل على تقسيم الاراضي السورية الى دويلات
-وهل تري ان الحل السياسي للازمة اليمنية اصبح ايضا بعيد المنال ؟
يمكن الوصول الى حل سياسي للازمة اذا توقفت التدخلات الخارجية وترك المبعوث الدولي للسلام فى اليمن من اداء عملة دون تدخل من احد
-فكيف تري مستقبل العلاقات المصرية التركية بعد الاشاات الايجابية التى صدرت مؤخرا من الجانب التركي ؟
هذه العلاقات يمكن ان تتحسن فى الفترة القادمة اذا توقفت تركيا عن التدخل فى الشئون الداخلية لمصر واوقفت دعمها لجماعة الاخوان المسلمين سواء كان ذلك دعما ماديا او سياسيا او اعلاميا
-بعد مقابلة وزير الخارجية المصري لجواد ظريف وزير الخارجية الايراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة هل تتوقعون اعادة العلاقات المصرية الايرانية خلال المرحلة المقبلة رغم ان ذلك يمكن ان يغضب السعودية ؟
هذه ليست المقابلة الاولي بل سبقها فى التسعينات مع المندوب الايراني عندما كنت مندوبا دائما لمصر فى جنيف واحب ان اؤكد ان اعادة العلاقات المصرية الايرانية يخدم المصالح المصرية وسوف يفيد ايضا السعودية وسوف يفيد ايضا السعودية فيمكن لمصر ان تقوم بدور الوساطة فى العديد من الملفات الاقليمية كاليمن وسوريا وهذا يخدم المصالح السعودية ايضا
-فى النهاية باعتبارك كنت سفيرا لمصر فى المغرب كيف تفسرون نجاح الاسلاميين فى تشكيل خكومة بالمغرب رغم فشلهم فى بلدان اخري ؟
كل بلد لة ظروفة التى تختلف عن البلد الاخري والمغرب بلد متعدد الثقافات والجوار ومن الطبيعي ان تؤثر تلك الظروف على نظام الحكم والذي يحكمة الدستور والاعبترات الاجتماعية والسياسية وما يصلح فى المغرب قد لايصلح فى البلدان الاخري