– تعاليم الإسلام السامية هي المؤهلة لقيادة العالم وتوجيهه نحو الحضارة الحقيقة
– مساهمه العلماء القرغيزستانين في نشر الثقافة الاسلامية و يجب التفرقة بين الإسلام والإرهاب.
– مصر هى نور الأرض والأزهر سر نورها، وتحتاج بلادنا لعلم الأزهر لما فيها من مقومات طبيعية
تمر الأن معظم الأقليات الأسلامية التى نشأت حول العالم خلال تلك الفترة بأخطر ما يمكن ما نسميه بحالة تتشكل من التوتر والاضطراب وتسببت في زعزعة استقرار الدول و بُروزِ تياراتٍ تتَبنَّى فِكرًا متطرفًا يُعادِي الشعوب المختلفة وفى أطار ذلك أفتتح المؤتمر الأول للآمانة العامة فى تهيئة دور هيئات الأفتاء لمواجهة ما يسمى ب(فوضى الفتوى) وتأهيل الأئمة لتجديد الخطاب الدينى وذلك بمشاركة وفود من 80 دولة من مختلف قارات العالم وفى حينه التقينا بنائب مفتى دولة قرغيرستان جوراباى شيرغازيوف وتحدثنا معه عن دولته
ومشاركتها الأولى فى هذا المؤتمر
– نريد منك أن تضع لنا وصف مبسط حول (دولة قرغيرستان) وما الفرق بينها وبين شعب الكردستان ؟
بالبداية دولة قيرغيرستان هى دولة إسلامية فنحن مسلمون منطقة أسيا الوسطى ولا يوجد تشابه بيننا وبين دولة كردستان فنحن نقع بالقارة الأسيوية ودولة الكاردستان هم أفراد يعيشون بالدول العربية
حيث تقع فى شرقها دولة الصين، ومن الجنوب طاجيكستان، ومن الغرب “أوزبكستان
ونسبة المسلمون بداخل بلدنا تصل إلى 80% من عدد السكان جاءت الديانة الإسلامية إلى شعوب أسيا الوسطى منذ 950 سنه حيث
وعاصمة القرغيرستان بيشكيك وهى مدينة صغيرة مقارنه بغيرها من العواصم اشجارها كثيفة مبانيها متشابهه قديمة كأن الوضع داخل مجمع سكني وكل شي بالمدينة لم يتغير منذ العهد الشيوعي
– وهل دولة (قرغيرستان ) تمارس الشعائر الأسلامية الصحيحة وما مدى ارتباط الدولة بكيان الأزهر الشريف ؟
بالفعل فنحن نمارس الدين الإسلامى كدولة إسلامية ملتزمة بشعائرها الدينية فلن نختلف كثيرًا عن الدول الأخرى فنذهب إلى المساجد ونستمع إلى الخطب الدينية ولدينا إذاعة القرأن الكريم على غرار إذاعة القرأن الكريم المصرية ويوجد لدينا الجامعة القرقيزية الإسلامية وتعتزم على إنشاء كلية للشريعة والقرآن واللغة العربية للعناية بالقرآن ونشرتوجيهى للناس
ويوجد ايضا لدينا أول مركز لتعليم القرآن الكريم في مدينة بيشكك داخل مسجد أزيرات عمر فى الدراسة الصحيحة للدين الإسلامي
أما عن تعاوننا مع كيان الأزهر الشريف فنحن نعلم جيدًا مدى أهميتها بالنسبة للمسلمين وخاصة للآقليات الإسلامية التى تعيش بالدول الكثيرة هى منارة القيادة الأسلامية والأستشارة واللجوء اليها كيف نعرف من خلالها كيف نعيش أمور حياتنا الطبيعية بشكل سليم فالتواصل بيننا يمتد منذ أكثر من عشرين عام نرسل طلابنا إلى الأزهر مابين 300 و 400 طالب للتعليم به ثم يعود الطلاب الينا وينقلوا الينا التعليم الجليل الملقى عليهم من قبل الأزهر حيث تم توقيع عقد أتفاق بيننا وبين الأزهر على أرسال مبعوثين مصريين يمتلكون لغة عربية جيدة وثقافة إسلامية ينقلون بلغتهم سماحة الدين الإسلامى كذلك خمس طلاب فى دورات تدريبة بدار الأفتاء المصرية
– تردد منذ عام قيام السلطات في جمهورية “قرغيزستان” قرارًا بمنع أذان الفجر من المكبرات الخارجية للمساجد ما هو تعليقكم على هذا الخبر ؟
بالفعل أقدمت السلطات بالدولة منذ عام على أرسال القرار للإدارة الروحية في “قرغيزستان” لتنفيذ العمل به
ولكن أجرت الإدارة قبل السير بالقرار استطلاعات لردود الأفعال هل توافق على منع أطلاق أذان الفجر بمكبر صوت عالى وكان الرد الرفض التام له لأنهم يريدون الأذان بأصوات مرتفعة لتذكيرهم بأوقات الصلاة وأكد الجميع بأنهم يتمنون العيش بجانب المسجد رغبة منهم بالتقرب الروحانى مع الدين الإسلامى
– وكيف ترى توصيات مؤتمر الأمانة العامة لدور هيئات الأفتاء بالعالم لهذا العام فهل يمكن تطبيقه بشكل سليم بدولتكم ؟
نحن نشارك لأول مرة بهذا العام رغم تأسيس الأمانة العامة العام الماضى وقامت بطرح التوصيات والأبحاث الإسلامية التى بشأنها تحدد دور العديد من علماء الدين وأئمة المساجد والقادة الدينين بدعوة المسلمين لألتزام بالهدوء الدينى
فى حالة أندلاع الحرب الأهلية والقيام بالأعمال الإرهابية، وزيادة الصراعات العرقية
فيدور فلك هذا المؤتمر حول دور علماء الدين خاصة المسلمين فى ذلك الوقت بالقيام بنبذ فكرة ما يسمى بفوضى التطرف وتفعيل التوعية في كل الأماكن بين السكان؛ حيث إن المسؤولية الملقاة على عاتق القيادات الدينية وعلماء الدين بشكل عام تعد واحدة من العوامل التي تحد من النزاعات، ومنع زيادة العنف والتخريب داخل المجتمع المدني
فنحن نؤمن بأن أهم توصيات مؤتمر الأمانة العامة تتمثل فى إيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة في العالم يجدد من خلالها منظومة الفتاوى التي يستعين بها المسلم ، كما تترسخ قيم الوسطية والتعايش، وتأصيل الرباط بين الأئمة والدعاة وبين العلماء المثقفين والمؤسسات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي وعلى رأسها الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية
وأتمنى تحقيق هذه التوصيات في أقرب وقت لانتشال شبابنا من براثن الضلال والجهل المنتشر هذه الايام
ويمنع الإسلام لدينا منعًا باتًا القيام بأعمال السلب والنهب فالحكومة لدينا تحب الإسلام والمسلمين ولا تضيق علينا رغم وجود ديانات أخرى وتترك كل شخص يمارس عقيدته كيفما يريد فدولتنا الأن تحتاج إلى هذا النوع من الإسلام الصحيح