رتفع سعر خام “برنت” بنحو 4% الخميس 26 مارس/آذار بعد أن بدأت السعودية وحلفاؤها عملية عسكرية في اليمن مما فاقم المخاوف من تعطل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.
وقفزت أسعار النفط إذ يرى التجار أن العملية العسكرية هي أحدث تطور في صراع يخرج عن نطاق السيطرة في أغنى منطقة بالنفط في العالم.
وتثير العملية العسكرية في اليمن المخاوف من أن تتوسع دائرة الحرب في المنطقة وتهدد أمن شحنات النفط من الشرق الأوسط، رغم أن المستوردين الآسيويين قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل للإمدادات.
وقالت مصادر في قطاع النفط إن هناك تخمة في معروض الخام بالأسواق العالمية لتعويض أي تراجع في صادرات اليمن لمشترين مثل الصين طالما لم يتسبب الصراع بتعطيل أكبر للإمدادات.
وبحلول الساعة 13:12 بتوقيت موسكو صعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 58.62 دولار للبرميل بزيادة بلغت 3.79% عن آخر تسوية، وكانت قد وصلت في وقت سابق من الجلسة إلى مستوى 59.71 دولار للبرميل بزيادة بلغت حوالي 6%.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 2.01 دولار ليصل إلى 51.22 دولار للبرميل.
في سياق متصل قامت الكويت بتعزيز الإجراءات الأمنية في مرافقها النفطية في الداخل والخارج على خلفية التطورات الأخيرة في اليمن.
وتشمل الإجراءات تأمين جميع متطلبات السلامة والأمن الصناعي ورفع مستوى الإجراءات الأمنية وتكثيف الحماية على المنشآت النفطية داخل دولة الكويت وخارجها.
يذكر أن اليمن يصدر من قطاع “المسيلة” النفطي الذي يحتل المركز الأول بين القطاعات النفطية في اليمن، يصدر ما بين 1.4 مليون و1.5 مليون برميل من نفط خام المسيلة شهريا تشتري الصين معظمه.
وقال مصدر في قطاع النفط بالصين إن كمية واردات النفط اليمني إلى الصين تعتبر صغيرة نسبيا ويمكن استبدالها بسهولة بخام من غرب أفريقيا.
وبلغت واردات النفط الصينية من اليمن في أول شهرين من العام الحالي نحو 4.5 مليون برميل بارتفاع 315% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
يذكر أن 10 دول تشارك في العملية العسكرية “عاصفة الحزم” هي: السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر، بالإضافة إلى مصر والأردن والسودان والمغرب وباكستان، بتأييد من أمريكا.