فراس الخالدي عضو لجنة مؤتمر القاهرة فى حوار خاص لبوابة العرب اليوم

الخلاف المصري السعودي خلاف فى التكتيك وليس الهدف
-القاهرة لم تخص يوم ما وجود اتصالات  لها مع كافة الاطراف ودعم مصر لمطالب الشعب السوري لم يتغير
-تدفق تنظيم داعش من الموصل الى سوريا امر مقلق ويحول سوريا الى ارض الى ساحة تصفية لحسابات دولية ومجموعات ارهابية
اثارت الانتقادات السعودية لقيام مصر بالتصويت لصالح القرار السوري فى مجلس الامن المخاوف من تأثير هذا التباين على الازمة السورية وترافق هذا اعلان القاهرة لاول مرة عن زيارة مسئول امنى كبير فى النظام السوري للقاهرة ووسط تلك التطورات ادلي فراس الخالدي عضو لجنة مؤتمر القاهرة بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة فى الملف السوري
-ما هي رؤيتكم لتأثير الخلاف السعودي المصري والذي تفجر مؤخرا فى مجلس الامن حول المشروع الروسي ؟
لا اظن ان هناك خلاف سعودي مصري حقيقي كما يشبع الاعلام ولكن هناك خلاف تكتيكي بين الاشقاء وليس خلاف على  الهدف واحب هنا ان اشهد بالدور المصري منذ بادية القضية السورية حيث كانت القاهرة سباقة فى دعم حضور اطراف سوريين وفتحت لهم المجال للتحدث بحرية ودون اى ضغوط وهى الوحيدة التى قدمت خطة تفصيلية لتطبيق الحل السياسي فى فيينا وهى تعتبر وحدة اراضي سوريا وشعبها قضية امن قومي مصري اما تصويت مصر على القرارين الفرنسي والروسي فى مجلس الامن فكان من منطلق حرصها على البعد الانساني للمحاصرين المدنيين فى حلب وهو امر تشكر علية
-وهل تري ان اعلان النظام المصري وجود اتصالات مع النظام السوري يعد تحولا فى الازمة ؟
لم يخفي احد فى مصر وجود اتصالات مع السلطة الحاكمة فى دمشق وهو امر قالة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مجلس الامن عندما قال اننا نتواصل مع كافة الاطراف السياسية كما اضاف نحن مع مطالب الشعب السوري واشار الى تجربة مؤتمر القاهرة 1و2 واهمية ارواقة التى تعتبر روح جنيف وفيينا
-وهل يمكن ان تكون تلك الاتصالات مفيدة لدعم مطالب الشعب السوري ؟
اى اتصال مع السلطة الحاكمة تقنعها بالانخراط الحقيقي فى العملية السياسية امر مرحب بة كما ان اى اتصالات ترفع الملف الانساني من يدة اى تجعلة يوقف الضغط فية امر مرحب بة ايضا
-وهل لمستم تضييقا من السلطات المصرية على المعارضة السورية بالقاهرة بعد حدوث تلك الاتصالات ؟
لم يحدث حتى الان اية مضايقات كما لم تطلب منا السلطات المصرية وقف نشاطنا السياسي او اتصالاتنا
-وهل تري ان العملية السياسية بعد فشل مؤتمر لوزان وصلت لطريق مسدود ؟
لم تصل العملية السياسية لطريق مسدود لانها الحل الحقيقي للازمة ما لم ينهي طرف وجود الطرف الاخر وهذا امر مستبعد
-وهل تري ان تباين الرؤي تجاة حل الازمة بين اطراف المعارضة السورية احد اسباب فشل المفاوضات ؟
وجود اختلاف فى الرؤي بين المعارضة السورية امر صحي ويحدث فى اكثر الدول تقدما واعتقد ان الاختلاف فى الافكار والتنافس الفكري يمكن ان يصب فى مصلحة الشعب السوري الا ان المرحلة الحالية تحتاج الى توحيد الافكار والمطالب وهو امر يحتاج لجهد من كافة اطراف المعارضة
-وهل تري ان تشديد روسيا لضغطها العسكري على المعارضة ناتج من ضعف الموقف الامريكي وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات القادمة ؟
الموقف الامريكي  الروسي رغم اختلافة لكنة يتقاطع المصالح واري ان الضغط السوري هو لاخذ اوراق جديدة بيدة تسبق اتخاذ قرار امريكي واضح بشان سوريا فرغم ان امريكا تدعم المعارضة سياسيا الا ان فاعليتها على الارض ضعيفة جوا
-وهل تراجع المعارضة عسكريا فى الايام الماضية سوف يؤثر بالسلب على موقفها من اى تسوية قادمة ؟
خسارة هنا او مكسب هناك لن يغير شئ فى المعادلة الفعلية ولكن ما يقلقنا  هو التغيير الديمقراطي والمجازر الانسانية
-وهل تري ان تغيير فى موقف الادارة الامريكية يمكن ان يحدث بعد اختيار ادارة امريكية جديدة ؟
لا احد يستطيع التكهن بموقف الادارة الامريكية القادمة وعلينا الانتظار
-كيف تري تأثير معركة الموصل على الازمة السورية فى ظل الانباء التى ترددت عن اتجاة عناصر داعش الى سوريا ؟
ما يحدث فى الموصل امر مقلق بشكل عام ومايقال عن تدفق داعش الى سوريا يجعلها ارض تصفية لحسابات دولية ومجموعات ارهابية واحب هنا ان اكشف حقيقة ان قائد تنظيم داعش فى سوريا الان كان موجودا بسجن صيدناوي التابع للنظام عام 2002 وتم اخراجة مع اخرين فى بداية الثورة لكي يجد التنظيم تسويقا لفكرة محاربة الارهاب ويستخدمة من اجل البقاء
-وهل تتوقعون ان تقوم تركيا بأقامة منطقة عازلة فى سوريا لحماية حدودها من الاكراد ؟
تركيا لم تخفي سرا عن نيتها وعملها على انشاء منطقة عازلة فى سوريا
-وما هي ابعاد الموقف الايراني فى سوريا ؟
ايران متورطة بشكل مباشر فى الازمة فهناك قوات الحرس الثوري ومليشيات حزب الله التابعة لها تحارب بشكل مباشر مع النظام ضد المعارضة ويندرج هذا فى اطار مخطط ايراني لتقسيم سوريا ومصر والسعودية
-وهل تتوقعون ان تدعم اوروبا عسكريا قوي المعارضة فى المرحلة المقبلة ؟
لا اظن من الشهل اخذ قرار بدعم المعارضة عسكريا فى ظل الوضع الدولي الراهن واى قرار من هذا النوع سيكون حرب بالوكالة لا اكثر
-فى النهاية ما هي توقعاتكم لسيناريوهات الازمة السورية فى المرحلة المقبلة ؟
الازمة السورية لن تنتهي بحل عسكري وفى نفس الوقت يحتاج الحل السياسي الى موقف عربي قوي بوكن للاسف الموقف العربي ضعيف نتيجة الصراعات التى تشهدها المنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *