أعلنت وزارة التربية العراقية، عن حرمان أكثر من 5 ملايين طالب في العراق من الكتب المدرسية بسبب نقص الأموال والموازنة المخصصة لطباعة المناهج الدراسية، في حين اتهم أولياء أمور طلبة الوزارة بتسريب الكتب المدرسية إلى السوق السوداء.
وقال وزير التربية محمد إقبال خلال مؤتمر صحفي إن “عملية طباعة وتجهيز الكتب المدرسية واجهت بضع مشاكل حالت دون استكمالها، على الرغم من جهد الوزارة المتواصل لذلك”، مبينًا ان “ضعف التخصيص المالي لطباعة الكتب المدرسية يقف في مقدمة أسباب تأخر انجازها، وهو ما تسبب في تأخر تجهيز المدارس بها”.
وأضاف “تم تخفيض المبلغ المخصص لطباعة الكتب من الموازنة العامة التخمينية للوزارة للعام الحالي 2016 من مبلغ 213 مليار دينار عراقي إلى 66.75 مليار دينار وبتخفيض مقداره 34 ملياراً و137 مليون دينار”.
وأشار اقبال إلى أن “تخفيض تخصيصات الطباعة دفع بالوزارة إلى أن تقوم بتخفيض إحالة طبع الكتب المنهجية لهذا العام بنسبة 50% ما أثر سلباً على تأمين الطلاب بالكتب وحرمان أكثر من خمسة ملايين و400 الف طالب من استلام الكتب بطبعتها الجديدة”.
وأكد مصدر مقرب من وزارة التربية، عجز الوزارة عن توفير الكتب المدرسية على الرغم من شراء الوزارة مطبعة كبيرة عازياً السبب إلى “الشبهات الفساد التي تحيط بها”، مؤكداً أن تغيير المناهج بشكل مستمر أضر بالطلاب والمعلمين.
فيما انتقد أهالي الطلبة وزارة التربية نتيجة عدم توفيرها الكتب الدراسية بموعدها المحدد وتسريبها إلى السوق السوداء.
وقال محمد الشمري وهو بائع كتب في شارع المتنبي لـ “إرم نيوز” إن ” الكتب الدراسية في المخازن التابعة لوزارة التربية لم توزع إنما سربت إلى السوق السوداء ويتم بيعها في شارع المتنبي والمكاتب وحين نفادها يتم طباعتها من جديد”، مشيراً إلى إن “أسعارها مرتفعة جداً وقد يصل سعر الكتاب الواحد إلى أكثر من 20 دولاراً”.
فيما عبر والد احد الطلبة عن غضبه جراء نقص الكتب بالمدارس وعدم توافرها بعد مرور شهر على انطلاق العام الدراسي الجديد.
وأضاف “أنني منذ أيام أبحث عن بعض الكتب في شارع المتنبي والتي لم يتسلمها أبنائي من المدرسة نتيجة النقص الحاصل في الكتب الدراسية حيث أخبرت إدارة المدرسة أبنائي عن عدم توافر البعض منها”، مبيناً أن “الأهالي مجبرون على توفير الكتب الدراسية من أجل استمرار أبنائهم في الدراسة”.