قتل 59 شخصا على الأقل بينما أصيب 117 بجروح خطيرة فجر الثلاثاء، عندما اقتحم مسلحون أكاديمية لتدريب قوات الشرطة بمدينة كويتا في باكستان، وفق ما صرح به مسؤولون.
وقال المسؤولون إن نحو 200 طالب كانوا في المنشأة عندما وقع الهجوم في ساعة متأخرة الليلة الماضية وإن المسلحين احتجزوا البعض رهائن خلال الهجوم الذي دام خمس ساعات، في حين كان معظم القتلى من طلبة الشرطة.
وذكرت تقارير إخبارية أن ستة إرهابيين هاجموا الكلية.
وكان مير سرفراز بجتي وزير داخلية إقليم بلوخستان وعاصمته كويتا قد أكد في ساعة مبكرة من الثلاثاء أن خمسة أو ستة مسلحين هاجموا مبنى مبيت الطلبة في المنشأة.
الجهة المسؤولة عن التفجير
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن الجنرال شير أفجون وهو من كبار القادة العسكريين في بلوخستان صرح لوسائل الإعلام بأنه تم رصد مكالمات بين المهاجمين توحي بأنهم ينتمون لجماعة عسكر جنجوي المتشددة.
ونشأت هذه الجماعة في إقليم البنجاب ولها سجل من الهجمات الطائفية في بلوخستان وبخاصة على أقلية الشيعة الهزارة.
في حين قال مسؤول بوزارة الداخلية إن الدافع وراء الهجوم على الأكاديمية لم يتضح بعد.
وذكرت وزارة الداخلية أن أفرادا من الشرطة والجيش وقوات الأمن وصلوا إلى الأكاديمية في غضون 20 دقيقة من الهجوم وبدؤوا عملية استمرت حوالي خمس ساعات.
ونقلت السلطات جثة فتى ذكرت أنه كان ضمن المهاجمين وأن قوات الأمن أردته قتيلا.
هجوم منسق تنسيقا جيدا
يعتبر الهجوم الأعنف الذي تشهده باكستان منذ أن قتل انتحاري 70 شخصا في عملية استهدفت مشيعين متجمعين عند مستشفى في كويتا في آب/أغسطس.
ونفذ الانتحاري هجومه أثناء تجمع حشد يضم عددا كبيرا من المحامين والصحفيين في قسم الطوارئ بالمستشفى لتشييع جثمان محام بارز كان قد أطلق عليه الرصاص في وقت سابق من اليوم.
وبدا الهجوم منسقا تنسيقا جيدا أيضا إذ صرحت وكالات لإنفاذ القانون بأن المهاجمين أطلقوا النار على الأكاديمية من خمس نقاط مختلفة.
وقال مسؤولون أمنيون إن المهاجمين دخلوا بعد ذلك مبنى المبيت حيث كان ما بين 200 و250 طالبا يخلدون للراحة. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه وردت أنباء بوقوع ثلاثة انفجارات على الأقل.
وتعتبر كويتا منذ فترة طويلة قاعدة لحركة طالبان الأفغانية التي كانت قيادتها تعقد اجتماعات بها بانتظام في الماضي.
ويقع مركز التدريب على مساحة فدان تقريبا على بعد حوالي 13 كيلومترا من مدينة كويتا الرئيسية.