أفادت وسائل إعلام بإعدام 30 مدنيا على الأقل من قبل مسلحين متطرفين ينشطون ضد الحكومة الأفغانية في ولاية غور وسط البلاد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن حاكم الولاية، نظير خازه، قوله إن مسلحين ينتمون إلى مجموعة أعلنت مبايعتها لتنظيم “داعش” أعدموا نحو 30 مدنيا، بينهم أطفال، بعد احتجازهم رهائن.
وأكد المتحدث باسم الحاكم لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن المتطرفين كانوا قد احتجزوا 30 أشخاص على الأقل من سكان قرية غلمين في محيط مدينة فيروز كوه، مركز الولاية.
وأوضح المتحدث أن المتطرفين ارتكبوا هذه المجزرة انتقاما لمقتل أحد القياديين في جماعتهم جراء اشتباكات مع القوات الموالية للحكومة الأفغانية.
في الوقت نفسه أفادت وكالة “خاما برس” الأفغانية نقلا عن مسؤولين حكوميين محليين بأن عناصر حركة “طالبان أفغانستان” هم الذين يتحملون المسؤولية عن مقتل 33 مدنيا على الأقل جراء هذا الحادث المأساوي.
ولم يتبن بعد أي من التنظيمين المتشددين( طالبان وداعش) اللذين ترجح السلطات وقوفهما وراء هذه المجزرة الجماعية مسؤوليته عنها.
في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على 45 متطرفا على الأقل، بينهم 19 موالون لتنظيم “داعش” وواحد من أصول عربية، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن إطار عملية أمنية أجريت بدعم من الطيران والمدفعية في ولاية ننكرهار شرق البلاد.
وأضافت الوزارة أن 11 على الأقل من مسلحي حركة “طالبان” قتلوا وأصيب 22 آخرون جراء عملية أجرتها قوات الأمن في منطقة ساروبي بولاية كابل وسط البلاد، بينما لقى 3 متشددين حتفهم وجرح آخر، وفككت القوات الحكومية دراجة نارية مفخخة، حصيلة لعمليتين منفصلتين أخريين في ولايتي لوكر وفراه وسط أفغانستان وغربها.
جاء ذلك في وقت لا تزال فيه الأوضاع داخل أفغانستان تزداد توترا، إذ يواصل مسلحو حركة “طالبان” المتطرفة تقدمهم واستيلاءهم على مواقع للقوات الحكومية، بينما يعزز تنظيم “داعش” الإرهابي نفوذه في أراضي البلاد.