قال لوكا سيريسكيولي، كبير مسؤولي الإدارة المحلية بمنطقة ماركي الإيطالية، إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، الذي هز وسط إيطاليا، الأحد، قد شرد أكثر من 25 ألف شخص في منطقة ماركي، وهناك مخاوف بأن يكون هناك أشخاص آخرين بلا مأوى في أومبريا المجاورة.
وذكرت وكالة الدفاع المدني الإيطالية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفاة، لكن أصيب 20 شخصا على الأقل فيما انهارت العديد من المباني عقب الزلزال الأقوى في إيطاليا منذ عام .1980
ومن المنتظر أن يتم نقل كثير من الأشخاص إلى الساحل، مما دفع رئيس بلدية مدينة تشيفيتانوفا المطلة على البحر الأدرياتيكي، توماسو كورفاتا ، للحديث عن هجرة تاريخية.
ووقع زلزال، الأحد، في الساعة 40:7 صباحا بالتوقيت المحلي (0640 بتوقيت غرينتش) في متنزه سيبيلليني، وهي منطقة جبلية وعرة متاخمة لمنطقتي ماركي وأومبريا، على بعد حوالي 120 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من روما، وفقا للمعهد الوطني الإيطالي للبحوث الجيوفيزيقية والبركانية (آي إن جي في).
وذكرت وكالة أنباء “أنسا” الإيطالية أن كنيسة سان بينيديتو، التي تعود للقرن الـ14، وكاتدرائية سانتا ماريا أرجينتيا انهارتا في نورشيا، وهي مدينة شهيرة في أومبريا، تعود للقرون الوسطى، حيث يمكن أن تتم رؤية الناس جالسين في الساحات وراكعين في الصلاة.
وتحدثت أنطونيا باسكو ريتشيا الأمينة العامة لوزارة الثقافة حول آلاف التقارير عن حدوث أضرار.
وقالت راتشيا: “اليوم، لحسن الحظ، نبكي على تراثنا الثقافي وليس على موتانا”.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن إيطاليا سوف “تعيد بناء كل شيء: المنازل، والكنائس، والمتاجر”.
وأضاف رينزي: “سوف نستخدم ما يلزم لإعادة البناء”، مشيرا إلى جهود إيطاليا لتجاوز القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بشأن عجز الموازنة، وذلك على أساس أن إيطاليا تحتاج لأموال إضافية من أجل التعامل مع إعادة البناء في أعقاب سلسلة من الزلازل.
وغير بعيد عن مركز الزلزال، أظهرت لقطات مصورة بثتها محطة تلفزيون سكاي تى جى 24، حدوث صدع كبير في أحد الجبال بالقرب من أوسيتا.
وشارك بابا الفاتيكان، فرانسيس، تعاطفه مع الضحايا، قائلا إنه “يصلي من أجل الجرحى والأسر المتضررة