قد في اربيل بإقليم كرستان العراق مؤتمر دعا اليه محافظ نينوى أثيل النجيفي، بالتعاون مع ديوان الوقف السني، واتحاد علماء إقليم كردستان، وبحضور كبير تقدمهم وفد يمثّل الجامع الازهر، لبيان رأي علماء الامة مما يحدث امامهم من تطرف وارهاب، وذلك تحت عنوان “الموصل قلعة الاسلام والتعايش”.
واعتبر النجيفي أن اظهار موقف علماء السنّة الرافض لداعش وبقية المتطرفين الذين يدعون انتماءهم للمذهب السنوي “خطوة جريئة “، مشيرا الى “محاولة بعض الجهات ذات الصبغة الدينية التهرب من المواجهة العلنية لداعش وعدم حضور المؤتمر”.
وذكر محافظ الموصل، عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء الخميس، ان “المؤتمر كان تحدّيا للمترددين من اعلان مواقفهم الصريحة”، مشيرا الى انه تفاجأ من “حجم مشاركة علماء السلفية الذين كانوا حريصين على اعلان براءتهم من داعش وجرائمها بخلاف ما كان البعض يظنه خطأَ”.
وأكّد النجيفي ان “الحضور الرسمي للأزهر الشريف قد أضاف كثيرا للمنتدى، وأوضح منهجا معتدلا في التعامل مع التطرف بكل اشكاله، مثلما شارك حضور الوقف السني والمجمع الفقهي في ايضاح صورة موقف علماء بغداد المعتمدين”.
وأضاف في ختام تدوينته “لقد أصبح الباب مفتوحا الآن لعقد ندوة لعلماء الموصل للبناء على ما تم عرضه في هذا المؤتمر، وكذلك المباشرة بتأسيس جمعية تعنى بالوسطية الاسلامية واستيعاب المعتدلين”.
وكانت الاخبار قد تناقلت وصول وفد الجامع الأزهر برئاسة عبد الفتاح عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، إلى اربيل، حيث كان في استقباله عمر فهمي، القنصل المصري بإقليم كردستان.