د / سعد الدين ابراهيم استاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الامريكية ومدير مركز ابن خلدون فى حوار شامل لبوابة العرب اليوم

 لا اتوقع تغيير فى السياسة الامريكية فى المرحلة المقبلة والتخوفات المصرية تجاه هيلارى كلينتون ليس لها ما يبررها

قانون جاستا له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة واتوقع الغاء هذا القانون خلال عام او عامين
دعوات التظاهر  يوم 11 / 11 تقف ورائها قوى شبابية والسيسى لا يزال يتمتع باكثر من 60 % من تأييد الراى العام
 
استاثرت الانتخابات الامريكية باهتمام العالم نظرا لتاثير تلك الانتخابات على الاوضاع فى العالم كله بصفة عامه والاضاع فى المنطقه العربيه بصفه خاصه وعن رؤيته لتلك الانتخابات فضلا عن رؤيته للاحداث فى المنطقة بصفة عامة ومصر بصفة خاصه كان  لبوابة العرب اليوم  هذا الحوار مع د / سعد الدين ابراهيم استاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعه الامريكية ومدير مركز بن خلدون
 
1-هل تتوقعون تغييرا فى السياسية الامريكية تجاة المنطقة وخاصة فيما يتعلق بمصر وسوريا مع وصول ادارة امريكية جديدة ؟
” لا أتوقع تغييراً فى جو السياسة الأمريكية لا نحو منطقة الشرق الأوسط ولا نحو منطقة أخرى فى العالم . فالسياسة الأمريكية تحكمها اعتبارات استراتيجية واقتصادية لاتتغير بتغير الرؤساء ولكن الذى يتغير فعلاً فهو الأسلوب والشكل ( من ذلك مثلاً :ـ أننا نتوقع فى حالة انتخاب هيلارى كلينتون أن تكون أكثر تواجداً على الساحة فى الشرق الأوسط ، فأتوقع أن تقوم بزيارة المنطقة خلال السنة الأولى من وصولها للسلطة وربما تحاول اختبار الاستعداد الاسرائيلى لصفقة سلام مع الفلسطينيين وبقية الدول العربية بما فى ذلك السعودية وهذا سيمثل إنجازاً كبيرا لها وللحكومة الإسرائيلية .  
 التخوفات لها ما يبررها ؟
” لا.. ليس لها مايبررها – لأن تأييد هيلارى للإخوان كان تأييد إدارة كاملة وليس شخص هيلارى كلينتون وحدها كفرد ، وكان ذلك يرجع إلى التقارير التى كانت تصل وزارة الخارجية والبيت الأبيض من السفارة فى القاهرة وخاصة من السفيرة مارجريت سكوبى وكان فحواها أن القوى السياسية الوحيدة المنظمة والفعالة فى الشارع المصرى هى جماعة الإخوان المسلمين ، وبالتالى قررت الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع الإخوان كقوى سياسية صاعدة خاصة أن الإخوان كانوا يقدمون أنفسهم كإسلاميين معتدلين مقارنة بإسلاميين متشددين مثل تنظيم القاعدة وداعش ومن على شاكلتهم . 
 
 3-فى ظل الاراء المعلنة لـ( ترامب ) تجاة المسلمين فى الولاات المتحدة واسرائيل هل تتوقعون ان ينفذ ( ترامب )  تلك التصريحات فى حالة وصولة الى البيت الابيض ؟
”  سيراقب – هذا يحتمل حدوثه بل هو حادث فعلاً ..
حيث أن المسلمين منذ أحداث 11 سبتمبر 2010م وهم تحت المراقبة كأفراد وكمنظمات فى الولايات المتحدة الأميركية ” 
 
 4-ما هي رؤيتكم لقانون جاستا الامريكي والذي يوجة اتهامات ضمنية للسعودية بالضلوع فى احداث 11 سبتمبر ؟ وهل هذا القانون مؤشر لتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاة السعودية ؟
” أولاً : هو قانون يشوبه العَوار ويمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة لأمريكا نفسها حيث أنه يفتح الباب واسعاً لمحاكمة مسئولين أمريكيين عما فهلوه فى العراق وفى أفغانستان وفى أماكن أخرى من العالم ولذلك يتوقع أن يحدث إلغاء للقانون خلال سنة أو سنتين . 
ثانياً : لا أعتقد أن سياسة أمريكا تغيرت تجاه السعودية . 
 
5-وكيف يمكن للعرب مواجهة هذا القانون ؟
” بـ التلويح ( أن يُلَوِّحُوا بأنهم سيستخدمون نفس الحق فى مواجهة الساسة الأمريكيين نتيجة مافعلوه فى العراق وفى لبنان وفى ليبيا وفى السودان فى سنوات سابقة . 
 
6-بعد (التلاسن) الاعلامي والسياسي بين مصر والسعودية هل تري ان الخلاف ناتج عن تباين وجهات النظر بين مصر وسوريا ام ان هناك اسباب اخري ؟
” هذا التلاسن لم يحدث لحسن الحظ بين المسئولين ولكنه حدث بين نشطاء التويتر والفيس بوك ، بالعكس فقد حاول المسئولون على أعلى مستوى إحتواء هذا الخلاف الذى أعتبره خلافاً عارضاً لا يغير من طبيعة العلاقات الاستراتيجية المتينة والمتشعبة بين مصر وسوريا وربما هناك سبب آخر وهو عدم تقدير مصر لحجم الخطر الإيرانى كما يراه المسئولون السعوديون الذين يشعرون أن إيران تحاول حصار بلادهم باختلاف كل الدول المحيطة بالسعودية مثل اليمن والعراق والإمارات والبحرين والكويت ولبنان ” 
 
7-وكيف تري مستقبل العلاقة بين البلدين فى المرحلة القادمة ؟
” أتصور أن البلدين فى حاجة إلى بعضهما البعض ، فمصر بحاجة إلى الدعم المالى والإقتصادى السعودى والسعودية فى حاجة إلى الدعم العسكرى والاستراتيجى المصرى “
 
8-فى ظل الاشارات الايجابية من تركيا وايران تجاة مصر خلال المرحلة الماضية ؟ وهل تتوقعون تحسن العلاقات فى المرحلة القادمة ؟
” نعم .. لأنه هناك مصالح مشتركة بين مصر وكل من تركيا وإيران ونحن نعرف من أول درس فى العلاقات الدولية أنه لاتوجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بين الدول ولكن توجد مصالح مشتركة دائمة “
 
9-اذا انتقلنا الى المف الداخلي ما هي اسباب فشل كل المحاولات لتحقيق مصالحة بين النظام المصري والاخوان ؟
” لا أعتقد أن كل المحاولات قد أصابها الفشل بدليل العودة التدريجية لعدد من القيادات ، و شباب الإخوان من الخارج إلى الوطن ..
صحيح كانت هناك تفسيرات إنسانية مثل زيارة هذه العناصر الإخوانية لوالد أو لوالدة مرضة ولكنها محطة فى تاريخ المصالحة ، طبعاً مطلوب من الإخوان أن يعتذروا للشعب المصرى ” 
 
10-وهل ادت الانشقاقات الاخيرة داخل الاخوان ومع حلفائة الى اضعاف موقفهم ؟
” نعم ـ و ستشهد الساحة مزيداً من هذه الانشقاقات رغم تقاليد الإخوان فى التستر والكتمان على مايدور فى بيتهم الداخلى “
 
11- فى اعتقادك من يقف وراء دعوه 11 / 11 وبماذا تفسر عودة البرادعى الى وجهه الاحداث مرة اخرى ؟
“فى اعتقادى ان هناك قوى شبابية تقف وراء تلك الاحداث ولكن الاخوان يحاولون استغلالها كما حدث اثناء ثورة 25 يناير اما بالنسبة لعودة البرادعى الى واجهه الاحداث ففى اعتقادى انها محاوله  لتقديم اعتذار مبطنا للقوى التى خذلها بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو من خلال الكشف عن اسرار لم نكن نعرفها ومحاولة تحميل المجلس العسكرى مسئوليتها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *