نفى مندوب ليبيا الأسبق في الأمم المتحدة، عبدالرحمن شلقم، صحة الاتهامات التي أوردتها صحف فرنسية نقلا عن مذكرات منسوبة إلى رئيس الوزراء الراحل شكري غانم، حول قضية أطفال الإيدز في بنغازي.
وقال شلقم في تدوينة له على موقع ” فيسبوك”، بعض ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية حول الممرضات البلغاريات نقلا عن مذكرات شكري غانم لا أساس له من الصحة ”” .
واعتبر أن هدف هذا التسريب هو تصفية حسابات بين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة، مؤكداً أن هذا الملف أغلق نهائيا سياسيا وقانونيا .
ودعا شلقم -الذي عمل فترة وزيراً للخارجية في عهد القذافي-، المسؤولين الليبيين إلى الرجوع للوثائق الموجودة في أرشيف وزارة الخارجية الليبية بهذا الشأن.
وكان موقع “ميديا بارت” الفرنسي نشر الجمعة مذكرات شكري غانم، رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط، والتي يشير فيها إلى أن مسؤولين اثنين في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الأطفال بالدم الملوث.
وفي مذكراته التي عثر عليها بعد وفاته في 2012، يروي غانم أنه استقبل في 2007 محمد الخضار، العضو في لجنة التحقيق التي شكلت في ليبيا حول الإفراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين اتهموا بالقضية.
وقال الخضار بحسب مذكرات غانم، إن رئيس الاستخبارات العسكرية عبدالله السنوسي روى، خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق، أنه حصل مع موسى كوسا، رئيس الاستخبارات الليبية يومها، على 31 زجاجة صغيرة تحوي فيروس الإيدز، وأضاف الخضار أن السنوسي وكوسا “حقنا الأطفال بالفيروس”.