أظهرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين تخبطاً واضحاً تجاه الأزمة اليمنية، وذلك عقب بدء عمليات “عاصفة الحزم” ضد جماعة الحوثي المدعومة من طهران.
وبينما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، خلال لقاء مع إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن “دعم إيران لليمن يأتي في إطار تعزيز الوحدة والحوار الوطني بين جميع الفصائل في هذا البلد”، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن “جماعة الحوثي تعتبر من إحدى نتاجات الثورة الإيرانية، وأن الحوثيين في اليمن يتحركون كحزب الله اللبناني بمنطق الثورة الإيرانية وضمن فضائها الجغرافي والسياسي” حسب وكالة أنباء “فارس”.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من جنيف، الخميس، إن “بلاده ستبذل قصارى جهودها لاحتواء الأزمة في اليمن”، حسبما نقلت عنه قناة “العالم” الإيرانية الناطقة بالعربية.
من جهته طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على “ضرورة وقف العمليات العسكرية في اليمن وتشكيل حكومة تضم كل الأطراف”.
أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، فهاجم الدول العربية المشاركة في تحرير اليمن من ميليشيات الحوثيين، داعيا إلى وقف العمليات العسكرية.
وعلى صعيد القيادات العسكرية الإيرانية، فقد هاجم مساعد هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري، الولايات المتحدة بسبب دعمها للعمليات العسكرية ضد الحوثيين.
وأضاف “أميركا تجهل تماماً تطورات الأوضاع في المنطقة وصحوة شعوبها، وکافة الإجراءات التي تتخذها تفتقد للفهم السیاسي والقرار الاستراتیجي”.