السيد محمد محدثين يطالب بطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الاسلامي وقطع الدول الاسلامية علاقاتها معه

كتب السيد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية رسالة الى وزراء الخارجية للدول الاسلامية جاء فيها: أتمنى النجاح لاجتماع وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الاسلامي للدفاع عن مكة المكرمة وأتمنى أن يؤدي الاجتماع دوره التاريخي في مواجهة أكبر فتنة في العصر الحالي للعالم الاسلامي بأحسن صورة بطرد النظام الايراني من منظمة التعاون الاسلامي. 
ان اطلاق الصاروخ باتجاه مكة المكرمة قبلة 1.7 مليار مسلم والذي جاء بأمر من خامنئي وتحت اشراف قوة القدس أثبت مرة أخرى أن نظام الملالي الحاكمين في ايران لا يتورع عن ارتكاب أية جريمة وهتك أية حرمة في الاعتداء وزرع الفتنة ضد الدول العربية والاسلامية. ان هذا النظام قد خلق منذ 37 عاما أكبر الكوارث للعالم الاسلامي بتصديره الارهاب وتأجيج الصراعات الطائفية وأدى أكبر الأدوار في قتل الملايين من المسلمين سواء الشيعة أو السنة في كل من ايران والعراق وسوريا واليمن والمملكة العربية السعودية و… وفي القرون الجديدة ليست هناك يد ملخطة أكثر من يد خميني وخامنئي بدماء المسلمين كما أنه في التاريخ المعاصر لا أحد قد اعتدى على حريم بيت الله الحرام بقدر اعتداء هذا النظام الذي هرّب في عام 1986 متفجرات الى العربية السعودية وأثار الفوضى في عام 1987 حيث أودت بحياة أكثر من 400 من حجيج بيت الله الحرام. كما ان النظام لم يتورع عن تفجير حرم أئمة الشيعة في مدينتي مشهد وسامراء (عامي 1994 و2006) للاحتفاظ بسلطته البغيضة. 
ان الهدف من اثارة الحروب ليس الا لحفظ نظام هو مكروه لدى عموم الشعب الايراني لما مارسه طيلة 38 عاما من أعمال القمع والتعذيب والاعدام والسرقة والفساد. وأن التقييمات الداخلية للنظام تفيد أن 94 بالمئة من الشعب يطالبون بتغيير هذا النظام. ان الفقر والبطالة والتضخم قد تفشى في كل مناحي حياة المواطنين. وباتت ايران برميل بارود موشك على الانفجار. 
أبناء الشعب الايراني الذين هم براء من جرائم هذا النظام الذي يرتكبه باسم الاسلام والشيعة يعربون عن معارضتهم لسياساته في كل فرصة منها ما جرى في الاسبوع الماضي من تظاهرات عديدة شهدتها طهران ومحافظات مختلفة وكانوا يهتفون في شعاراتهم: يا نظام اترك سوريا وغزة ولبنان وفكر في حالنا. 
لقد أثبتت التجارب خلال سنوات أن النظام يتلقى من المساومة والمرونة مهما كان شكلهما رسالة الضعف ويتشجع على التمادي في غيه بوقاحة. ان الحل المؤثر الوحيد في مواجهة هذا النظام الذي تحدق به أزمات داخلية وخارجية عميقة هو ابداء الحزم أمامه. 
وختم محدثين رسالته بالقول: استهداف مكة هو اعلان حرب على جميع المسلمين في العالم وفي هكذا ظروف ان طرد هذا النظام من منظمة التعاون الاسلامي وقطع الدول الاسلامية علاقاتها معه يشكل احدى الخطوات الضرورية القصوى وردا مناسبا عليه. انه نظام يقف بوجه التعاليم الاسلامية السامية وهو العامل الرئيسي للتفرقة واثارة الفتن في العالم الاسلامي. الفتنة أشد من الكفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *