ترامب والشرق الأوسط.. رهان على السيسي وملك الأردن ومواجهة مع إيران وتذبذب مع دول الخليج

يثير فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة أمريكا التساؤلات حول تحولات السياسة الخارجية لواشنطن تجاه قضايا الشرق الأوسط، وخاصة الاتفاق النووي الإيراني وغزو العراق والعلاقة مع السعودية ودول العالم العربي.
السيسي وملك الأردن
تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بتعزيز التعاون مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعاهل الأردن في مواجهة الجماعات المتشددة في الشرق الوسط.
ووعد ترامب بدعوة السيسي إلى “زيارة رسمية” للولايات المتحدة إذا وصل إلى البيت الأبيض.
وقال إنه في حال انتخابه رئيسا فستكون الولايات المتحدة دولة “وفية” لمصر وليست فقط “حليفة”، مع تقديم الدعم الكامل للقاهرة في مواجهة التحديات المختلفة.
إيران
 يعارض ترامب بشدة الاتفاق النووي ويعتبره “أسوأ اتفاقية، لأنها تضع إيران -وهي الراعي الأول للإرهاب الإسلامي المتطرف- في طريق الحصول على سلاح نووي”، بحسب تصريحات سابقة للمرشح الجمهوري.
ترامب لم يكتف بانتقاد الاتفاق، لكنه تعهد بأنه “سيمزقه منذ اليوم الأول” لتوليه مهام الرئاسة.
دول الخليج 
تصريحات ترامب متذبذة بشأن سياساته المزمعة تجاه السعودية ودول الخليج على غرار باقي الدول الحليفة لأمريكا في باقي أنحاء العالم من اليابان إلى أوروبا وحلف الناتو.
ففي حين يتحدث ترامب تارة عن ضرورة التعاون مع دول الخليج والحلفاء في مواجهة التحديات الأمنية، فإنه يتحدث تارة أخرى عن ضرورة هذه الدول دفع “أتعاب الدفاع” مقابل الحماية التي يقول إن أمريكا توفرها.
وخلال إحدى محطات حملته، أبدى ترامب قلقه من علاقة الولايات المتحدة مع السعودية التي اتهمها بعدم المساهمة بشكل عادل في كلفة الدفاع الأمريكي.
وقال “إننا نرعى السعودية. الآن لا يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا. إننا نخسر كل شيء”.
وشملت هذه النظرة من ترامب اليابان وحلف الناتو، فقد انتقد ترامب حلف شمال الأطلسي مرارا، قائلا: “يجب أن يدفعوا أو يخرجوا، وإذا تفكك الناتو لهذا فليتفكك”.
سوريا والدور الروسي 
يميل ترامب إلى دعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، على اعتبار أن ذلك أنفع للمصالح الأميركية.
ويرى ترامب القصف الروسي لسوريا “أمر إيجابي”، على اعتبار أن موسكو ستستهلك نفسها في تلك المناطق كما فعلت الولايات المتحدة من قبل.
القضية الفلسطينية
ترامب سيصعد الالتزام الأمريكي المعهود بالانحياز لإسرائيل، مع تعهده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *