ايران : دعوة المجتمع الدولي إلى عمل فوري للإفراج عن السجناء السياسيين المرضى

  
تدعو المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لاسيما المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقررين الخاصين للتعذيب وحق الحياة إلى عمل عاجل للإفراج دون قيد وشرط عن السجناء السياسيين الذين يعيشون وضعا صحيا متدهورا. لأن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران يحرمهم من أبسط حقوقهم منها الاتصال بأعضاء عوائلهم والعنايات الطبية والعلاجية وذلك بهدف الضغط عليهم.
حسن صادقي القابع في سجن جوهردشت يعاني من مرض الماء الأسود في عينها اليمنى جراء الضربات التي وجهها المعذبون على وجهه وعينه. ويقول الأطباء هناك امكانية تمزق عروق العين واحتمال فقدان البصر نهائيا. الجلادون اشترطوا إحالته إلى السجن بتكبيل يديه وقدميه وارتدائه زي السجن. صادقي الذي هو من سجناء عقد الثمانينات اعتقل مرة في عام 2012 ثم وللمرة الثالثة اعتقل في عام 2015 وصدر حكم عليه بالحبس لمدة 15 عاما بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
اصغر قطان القابع في سجن جوهردشت يعاني من مرض قلبي والضغط والكولسترول والديابت (السكري) واختلال في عمل الكلى ومشكلات في الكبد والطحال. ويقول الأطباء يجب أن يخضع لمراقبة دائمة للعلاج ولكنه يتم منعه من الإحالة إلى المستشفى. سبق وأن خضع لعمل جراحية متعددة على نفقته الشخصية بسبب سرطان المعدة. اصغر قطان الذي قضى حبسا لمدة 6 سنوات وخضع للتعذيب في ثمانينات القرن الماضي بسبب مناصرته لمجاهدي خلق اعيد اعتقاله مرتين في عامي 2010 و2012.
زينب جلاليان من المواطنين الكرد والقابعة في سجن خوي هي على وشك فقدان البصر بسبب اصابتها بمرض في العين إلا أن الجلادين يمنعون إحالتها إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما انهم قد حذروا عائلة زينب من الكشف عن وضعها الصحي. اعتقلت زينب جلاليان في مارس 2008 وصدر حكم عليها بالحبس المؤبد بتهمة «المحاربة و…» وهي محظورة اللقاء في الوقت الحاضر.
رسول رضوي القابع في سجن تبريز وهو يخوض اضرابا عن الطعام منذ  3 اكتوبر ووضعه الصحي متدهور. انه تعرض يوم 3 نوفمبر للاعتداء عليه بالضرب والتهديد من قبل سلطاني رئيس العنبر 12 في سجن تبريز ثم نقل إلى سجن جوهردشت بمدينة كرج. انه أضرب عن الطعام للاحتجاج على الاحكام الصادرة عن محاكم الملالي والضغوط التي تمارسها مخابرات النظام.
شير محمد شيراني من المواطنين البلوتش قابع في سجن اردبيل ويعاني من أمراض حادة في الكلى وجهاز الهاضمة. ونقله مأمورو وزارة المخابرات في سجن اردبيل يوم 16 اكتوبر إلى حبس انفرادي بسبب مطالبته بالعلاج. انه اعتقل في عام 2008 وصدر حكم عليه بالحبس لمدة 22 عاما. وقام جلادو النظام بنفيه إلى سجن اردبيل للضغط عليه وعلى عائلته.
محمد علي طاهري القابع في سجن ايفين يخوض إضرابا عن الطعام منذ 28 سبتمبر ويعيش وضعا صحيا وخيما. كان قد صدر حكم عليه بالحبس لمدة 5 سنوات بتهم مفبركة من قبل الملالي «الاساءة إلى المقدسات واستخدام غير مرخص به لعناوين علمية وضلالة كتبه وآثاره» وانتهى حكم المبلغ به يوم 7 فبراير 2016 الا أن قضاء النظام منع اطلاق سراحه بفتح ملفات كيدية جديدة ضده. وفي الأيام الماضية قام العديد من أنصاره بالتجمع وتنظيم تظاهرات واحتجوا على استمرار اعتقاله الا أنهم تعرضوا للاعتداء بالضرب من قبل عناصر المخابرات وتم اعتقال عدد منهم.
آرش صادقي القابع في العنبر 8 في سجن  ايفين يعيش في وضع متدهور جراء اضرابه عن الطعام لعدة آيام وبسبب انخفاض حاد لضغط الدم وخفض الوزن. انه أضرب عن الطعام منذ يوم 24 اكتوبر للاحتجاج على اعتقال زوجته غولرخ ابراهيمي ايرايي. وكان في عام 2014 قد اعتقل وصدر حكم عليه بالحبس 19 عاما بتهمة «الاجتماع والتواطؤ ضد النظام» و«الاساءة إلى المقدسات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *