توفي مساء امس محمود عبد العزيز، أحد أهم فناني مصر عن عمر ناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض في مستشفى بالقاهرة.
وخلال الأسابيع الأخيرة تدهورت صحة محمود عبدالعزيز، وذهب إلى مستشفى شهير في باريس، لإجراء جراحة لإزالة ورم في اللثة، وبالفعل تمت إزالته، ولكنه عندما عاد إلى القاهرة، حدثت مضاعفات خطيرة، أثرت بشكل مباشر على الحنجرة، وتغير صوت الساحر (محمود عبدالعزيز)، كما تأثرت الدورة الدموية، فتم نقله، إلى العناية المركزة، وبعد أن قضى بداخلها 5 أيام، تم نقله إلى غرفة عادية، ليظل تحت المتابعة الطبية الدقيقة حتى وافته المنية مساء السبت.
وخلال مسيرته الفنية حفر محمود عبدالعزيز بصمات أبدية في السينما والتلفزيون ستبقى عالقة في أذهان الجماهير المصرية والعربية.
وولد الراحل محمود عبدالعزيز، في حي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.
حصل محمود عبد العزيز على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل.
لكن الفن ظل شغله الشاغل، حتى بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم “الحفيد” أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم “حتى آخر العمر”.
وخلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلماً سينمائياً، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات.
ومنذ عام 1982 بدأ محمود عبد العزيز بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم “العار” ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوّع أكثر في أدواره فقدّم دور الأب في “العذراء والشعر الأبيض”. وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم “إعدام ميت”، وقدّم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.
في عام 1987 قدم فيلماً من أهم أفلامه وهو البريء.
وفي منتصف الثمانينيات تقريباً قدّم دوره الأهم في حياته الفنية وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التلفزيوني الذي يحمل الاسم نفسه وهو من ملفات المخابرات المصرية.
وبلغ عدد أفلام محود عبد العزيز نحو 84 فيلماً لعل أبرزها مؤخرا فيلم الساحر، بينما أخرج فيلماً واحداً هو “البنت الحلوة الكدابة”. وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية والكوميديا والواقعية.
في عام 2004 م قدّم محمود عبد العزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيوني “محمود المصري” والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدأوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.