دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ في اليمن اعتبارا من الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، رغم تصريحات سابقة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول رفضها الالتزام بوقف إطلاق النار.
ويلتزم الحوثيون والتحالف العربي بقيادة السعودية بوقف إطلاق النار في اليمن بدءا من الخميس في إطار اتفاق هدنة، أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء الماضي، بينما أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا رفضها لهذا الاتفاق، لكنها، كما يبدو، استجابت لضغوط السعودية ووافقت على الهدنة.
وأكدت وسائل إعلام موالية لحكومة هادي أن جماعة الحوثي والتحالف العربي يلتزمان بالهدنة، رغم رفض الحكومة اليمنية لها.
وجاء ذلك بعد أن شنت طائرات التحالف فجر الخميس غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في الجبال المطلة على منطقة الحتارش شمال شرق صنعاء.
وكان كيري قد أعلن أن أطراف الصراع اليمني اتفقت على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول نهاية العام، لكن الحكومة اليمنية وصفت وقتها تلك التصريحات بأنها “زوبعة إعلامية” تهدف إلى إفشال مساعي السلام. وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في تغريدة على مواقع ” تويتر”، الثلاثاء، إن ” ما صرح به الوزير كيري لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها”. واعتبر أن تلك التصريحات تعكس “رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثي بعيدا عن الحكومة”.
بدورها أعلنت جماعة الحوثي الأربعاء أنها مستعدة لوقف القتال والانضمام لحكومة وحدة وطنية، تنفيذا لمبادرة كيري.
هذا وقال مصدر في جماعة الحوثي إن الجماعة وحلفاءها يرحبون بمقترح وقف شامل لإطلاق النار، شريطة التزام الطرف الآخر، وعلى أن يتضمن فتح الأجواء إلى مطار صنعاء الدولي المغلق من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية منذ مطلع أغسطس / آب الماضي.
ويسعى كيري في رحلة ربما تكون آخر جولاته في الخليج قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير/ كانون الثاني القادم، إلى تحقيق انفراجة تنهي القتال بين جماعة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من قبل السعودية.
وتأتي هدنة الخميس بعد أن سقط ما لا يقل عن 51 قتيلا في معارك بين القوات الحكومية والحوثيين يوم الأربعاء.
ووقعت معارك لليوم الثاني على التوالي بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين في مديرية ميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، فيما خلفت المعارك في تعز ومحيطها الثلاثاء 39 قتيلا، بينهم خمسة مدنيين و20 جنديا و14 حوثيا، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.