أعلنت وزارة الهجرة العراقية اليوم، السبت، ارتفاع أعداد النازحين من مدينة الموصل (شمال) إلى أكثر من 62 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ضياء صلال، مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة إن “العدد الكلي للنازحين منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير نينوى بلغ 62 ألفا و 399 نازحاً”، لافتا الى أن “26 نازحاً تعرضوا لإصابات خلال عملية نزوحهم من حي السماح والقادسية الثانية (الساحل الأيسر للموصل) نتيجة للقصف”.
وأضاف صلال أن “3 آلاف نازح تم استقبالهم من 10 أحياء في الساحل الأيسر من الموصل، فيما تم استقبال 300 نازح من المحور الغربي للمدينة”.
من جهته، قال مسؤول في جمعية الهلال الأحمر العراقية (رسمية)، اليوم، إن وتيرة نزوح المدنيين بدأت بالارتفاع بشكل يومي على عكس الأيام السابقة التي كان معدل النزوح لايتجاوز 1500 نازح يومياً.
وقال إياد رافد عضو الجمعية ، إن “المعدل اليومي للنازحين تضاعف إلى أكثر من 3 آلاف شخص يومياً بعد أن كان عند حدود 1500 شخص يوميا، وهذا يعود إلى استمرار الاشتباكات في أحياء الساحل الأيسر، إضافة إلى نفاد الأغذية والمياه في بعض الأحياء المحررة”.
وأضاف رافد أن “فرق الهلال الأحمر، وفرق وزارة الهجرة، إضافة إلى فرق تابعة لمنظمات إغاثية دولية، لم تتمكن من الوصول إلى جميع الأحياء التي جرى تحريرها مؤخراً في الساحل الأيسر من المدينة، كون المنطقة لا تزال مغلقة عسكرياً، والجميع يخشى على سلامة فرقه الإغاثية”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سّني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. واستعادت القوات العراقية والمتحالفون معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.