كشفت الصور التي نشرها بعض السجناء، عن حياة الرفاهية التي يعيشونها داخل السجن، فهم يشربون الخمور ويستمتعون بتناول الأسماك الجاهزة مع البطاطس، بالإضافة إلى تعاطيهم المخدرات.
ونشر أحد السجناء، مجموعة من الصور بـ “هاشتاغ” ساخر يحمل اسم “jailfies” وتتضمن هذه الصور مجموعة من المواد المشبوهة، متبوعة بتعليق “ليلة الاحتفال”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، على الرغم من حظر الهواتف المحمولة داخل السجون، إلا أنه ما يزال يتم تهريب الآلاف منها إلى داخل السجون البريطانية كل عام.
وتم اكتشاف هذه الصور من قِبَل عامل بناء، والذي أضافه أحد السجناء بالخطأ على حسابه بـ”فيس بوك”، فأصابه الذهول عندما عَلِم بحياة هؤلاء السجناء داخل السجن، المليئة بالسُّكْر وتعاطي المخدرات.
وأضاف الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأنه تمت إضافته في مطلع هذا العام من قبَل أحد السجناء بسجن الرجال بمقاطعة دورست.
وتشير أحدث تقارير مفتشي السجون، إلى أنه لا توجد سيطرة داخل هذا السجن، وأصبحت العصابات الموجودة تتصرف بحرية داخل السجن الذي يضم 580 سجيناً.
ومنذ أن قبل عامل البناء، طلب الصداقة على “فيس بوك” أصبحت صفحته الرئيسة مليئة بصور السجناء المستمتعين بوقتهم داخل السجن، كما لو كانوا في سكن طلابي.
وقال عامل البناء، البالغ من العمر 38 عامًا: “يبدو أنهم يقضون وقتًا رائعًا هناك، فهم يمرحون ويعبثون هنا وهناك”، ويعلق ساخراً: “لا يمكن أن يحتوي السجن على كل هذا العقاب، فهم يبدون كطلاب يستمتعون بوقتهم سويًا أكثر من كونهم سجناء”.
وأضاف: “لم يخطر ببالي شيء عندما قبلت طلب الصداقة، ولكن منذ ذلك الحين ومنذ أن رأيت كل هذه الأشياء من شرب الخمور وتعاطي المخدرات، أدركت أن هناك أمراً ما، حيث اكتشفت أنهم في السجن”.
وتابع: “هم في السجن، ومن المفترض أن يعاقبوا لا أن يسمح لهم باستعمال الهواتف المحمولة أو طلب الوجبات السريعة، فهذا الأمر يعتبر انتهاكاً صارخاً لنظام العدالة. أود أن أراهم معاقبين، وعليك أن تشعر بنفس شعور عائلات ضحاياهم، فلابد أنهم يعانون الآن، وأنا متأكد أنهم إذا رأوا هذه الصور، سيصابوا بصدمة وخيبة أمل كبيرة”.
وأظهرت الصور أيضا السجناء وهم يأكلون بنهم الوجبات السريعة، ويستمتعون بتناول شرائح اللحم السميكة.
وفي أحد مقاطع الفيديو ظهر السجناء وهم يحتفلون ويتشاجرون داخل زنزانتهم، بالإضافة إلى التقاطهم لصور مبالغ مالية كبيرة كانت بحوزتهم، بينما يدخنون المخدرات ويلوحون بزجاجات الفودكا.
وظهر على الصفحة الرئيسية لعامل البناء على “فيس بوك” ثمانية أشخاص كلهم سجناء في سجن من الفئة C ، والذي يضم سجناء تبلغ عقوبتهم السجن مدى الحياة وفترات غير محددة.
وقال عامل البناء: “بعض منهم تجار مخدرات وآخرون قاموا بعمليات سطو وواحد منهم نفذ هجومًا بسكين كبير، وحوالي خمسة أو ستة أفراد من هذه المجموعة، يفعلون ما يحلوا لهم داخل السجن”.
وأضاف: “أحد منشوراتهم كان بخصوص احتفالهم بعيد ميلاد أحدهم، بينما كانوا يتفاخرون بثمالتهم، ومنشور آخر عندما كانوا يبيعون المخدرات داخل السجن ويتباهون بتعاطيهم للمنشطات”.
وفي أحد المنشورات، قام السجين كالوم موريس، بإعطاء زميله السجين ريتشارد بارسونز حقنة في العضل والتقطا صورة أثناء فعل ذلك الأمر.
وأحد هؤلاء السجناء، ويدعى شاين جويس، قد تمت إدانته لاشتراكه في عمليات اتجار بالمخدرات في شلتنهام، أما بالنسبة للسجين الآخر، ويدعى روسيل بينيت وزميله بنفس السجن بنجامين باريت فقد قاما بتفجير مصرفين وسرقا مبلغ 80 ألف جنيه إسترليني وحكم عليهما بالسجن لمدة 8 سنوات.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال أحد المصادر المسؤولة إن مخدر “اسبايس” المرتبط بعشرات حالات الوفاة بالمملكة المتحدة، يتعاطاه السجناء بشكل دوري داخل السجون.
وقال المصدر لصحيفة ذا صن: “يوجد كل أنواع الناس داخل السجن، والعديد منهم مثيرين للاشمئزاز إلى حد كبير، وهؤلاء السجناء يتحركون بحرية داخل السجن ويحصلون على المخدرات والمشروبات الكحولية”.