مقتل 33 من داعش و9 من القوات العراقية شرق الموصل

أعلن مصدر أمني اليوم الأحد، مقتل 33 من عناصر تنظيم “داعش“، وتسعة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، لدى اقتحام الأخيرة لحي “عدن” الإستراتيجي بالنسبة للتنظيم، ضمن عملية استعادة الموصل.
وقال عزام محمد العبيدي، الرائد في قوات مكافحة الإرهاب (تابع لوزارة الدفاع وتضم قوات النخبة في الجيش)، إن “قواتنا شرعت منذ أمس (السبت) بالتقدم نحو حي عدن، الذي يعد أحد الأحياء الهامة بالنسبة للتنظيم لموقعه الإستراتيجي”.
وأضاف أن “الحي يتواجد فيه الكثير من عناصر التنظيم المدربين والمجهزين على أعلى مستوى”.
وأوضح أن “القوات (الحكومية) واجهت مقاومة شرسة للغاية من قبل المسلحين، الذين اعتمدوا على إرسال المفخخات والقنص، بشكل كبير وأساسي لإعاقة التقدم”.
وتابع “العبيدي” في السياق ذاته “وأسفرت الاشتباكات عن مقتل تسعة جنود بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة 21 آخرين، جراح أربعة منهم خطرة للغاية، حسب تقرير الكادر الطبي المشرف على علاجهم”.
وذكر أن “الحصيلة الأولية لخسائر التنظيم بلغت 33 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن تدمير ثلاث عجلات (سيارات) مفخخة، ومنصتين لإطلاق الصواريخ، والاستيلاء على أسلحة ومعدات قتالية”.
وأشار إلى “تمكن القوات من تحرير 30% من حي عدن، والعمل العسكري لا يزال مستمرًا من أجل تطهير الحي بالكامل”.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت قيادة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، إحباط هجوم كبير لتنظيم “داعش” على حي “الانتصار” الذي تم استعادته أخيراً شرق الموصل.
وقال العميد صباح معن، أحد قادة الفرقة، إن “مجاميع مسلحة شنت فجر اليوم هجوما من محورين على حي الانتصار، بهدف كسر خط الصد الأول للقوات التي تتمركز فيه منذ نحو 20 يوما”.
وأفاد أن “الهجوم تم باستخدام عجلتين كبيرتين مفخختين، وإطلاق قذائف الهاون من عيار 120 ملم، والأسلحة المتوسطة والخفيفة”.
وأكد أن القوات تمكنت من إحباط الهجوم، وتكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، لم تعرف لغاية الآن حصيلتها الدقيقة.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ 17 من أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية وأخرى متحالفة معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.
وتشهد مناطق شرق الموصل معارك شرسة بين التنظيم وقوات “مكافحة الإرهاب” التي تواصل منذ أكثر من شهر عملية التوغل نحو منتصف الجانب الأيسر من المدينة.
إلا أن القوات الحكومية تواجه صعوبات كبيرة، بسبب اعتماد التنظيم على وسائل دفاعية معقدة في إعاقة التوغل، متمثلة بالعبوات الناسفة والقناصة وإرسال انتحاريين يقودون سيارات مفخخة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *