12.9 مليار دولار أرباح الشركات المقيدة في بورصتي الإمارات حتى سبتمبر

تراجعت أرباح الشركات المقيدة في سوقي المال الإماراتية (دبي وأبوظبي) خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بنسبة طفيفة بلغت 0.8% بعدما بدأت الشركات تتعافى قليلاً من آثار هبوط أسعار النفط على مدار عامين.
ووفق مسح أجرته وكالة الأنضول التركية استناداً إلى إفصاحات الشركات المقيدة في بورصتي أبوظبي ودبي، بلغت أرباح هذه الشركات 47.55 مليار درهم (12.94 مليار دولار) خلال تسعة أشهر الأولى من العام الجاري، بانخفاض قدره 0.83%، مقارنة بـ 47.95 مليار درهم (13.05 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2015.
ويبلغ عدد الشركات المقيدة في الإمارات 125 شركة (58 شركة مدرجة في بورصة دبي، و67 شركة مدرجة في سوق أبوظبي).
وعانت أسواق النفط الخام حول العالم، من تراجعات حادة عما كانت عليه منتصف 2014، بسبب ضعف الطلب وتخمة المعروض، لكنها عاودت الارتفاع منذ الربع الثاني من العام الحالي لتحوم قرب مستوى 50 دولاراً.
وحسب المسح، بلغت أرباح الشركات المقيدة في بورصة أبوظبي 25.77 مليار درهم (7.01 مليارات دولار) مقابل 27.38 مليار درهم (7.45 مليارات دولار) في الفترة المقارنة من 2015، بانخفاض قدره 5.9%.
وبلغت أرباح الشركات المقيدة في بورصة دبي 21.78 مليار درهم (5.9 مليارات دولار) مقابل نحو 20.57 مليار درهم (5.6 مليارات دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي، بارتفاع قدره 5.9%.
وقال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، ومقرها مصر: “يبدو أن نتائج الشركات بدأت لتوها في التعافي وهو ما ظهر جلياً في أرباح شركات دبي التي حققت صعوداً مقارنة بالفترة المقارنة، بينما كان هناك تراجع طفيف في سوق أبوظبي”.
وأكد يونس: “أتوقع استمرار التحسن في الربع الأخير من العام 2016، وقد نشهد مع بداية العام القادم أداءً مالياً أفضل على صعيد أرباح البنوك والشركات العقارية، وهو ما سينعكس بالطبع على أداء أسواق الأسهم”.
وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى الفجر للاستشارات المالية، إن “الشركات الإماراتية بدأت في التعافي مجدداً لا سيما مع عودة صعود النفط من مستوياته المتدنية، التي وصل إليها في الربع الأول من العام الحالي وهو ما أعطى بريقاً من الأمل بأن القادم سيكون أفضل”.
وأضاف الشرشابي: “نتوقع إيجابية في نتائج الربع الأخير من العام الجاري، وربما قد نشهد قفزات كبيرة في أرباح شركات العقارات والبنوك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *