فازت 3 جهات بحثية في الولايات المتحدة بمنحة من وزارة الدفاع الأمريكية لوضع نموذج لانتشار مشاعر الاستياء من الوضع الاجتماعي في صفحات التواصل الاجتماعي في روسيا ومصر وتركيا ونيجيريا.
وتتجاوز قيمة المنحة 700 مليون دولار.
وحسب المقترح الذي فاز بالمنحة، والذي قدمه مختبر دراسة الدينامية الاجتماعية التابع لجامعة كورنيل، ومختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكينز، ومركز تحليل ” Morningside “، سيتولى المشاركون في الدراسة اختبار “موديل” لانتشار الآراء والمواقف في مواقع التواصل الاجتماعي، وبلوغها حد “الكتلة الحرجة”.
وينوي الباحثون وضع آلية للتفريق بين البيانات العادية ومعلومات “العدوى”، التي تنتشر بسرعة وتثير أصداء هائلة في الإنترنت، ولرصد النشطاء المشاركين في انتشار “المعلومات العدوى”، ولا سيما تحديد لحظة بلوغ تلك النزعات حد “الكتلة الحرجة”، وهو الحد الذي قد تندلع بعده اضطرابات في دولة معينة.
ويدور الحديث عن استحداث آلية لاستخراج بيانات مهمة بهذا الشأن من محتوى صفحات موقع “تويتر”، بالدرجة الأولى. ويلفت القائمون على الدراسة، إلى أن التغريدات المنشورة على “تويتر” تحمل في معظم الأحيان، “طابعا غير رسمي”، ولذلك من المهم تحديد سبل للتفريق بين البيانات المهمة و”الضوضاء العاطفية”.
وقال الخبير السياسي الروسي ألكسندر أسافوف إن الهدف من هذه الدراسة هو البحث عن أشخاص سيتولون الترويج للأفكار الغربية. ويعتقد الخبير أن الحديث يدور عن تحديد نشطاء بارزين، ربما لا يكونوا من المعارضة، لكن لديهم شعبية كبيرة في شبكة الإنترنت.
وتوقع خبراء آخرون استطلعتهم RT، أن تركز الدراسات المتعلقة بمصر على حسابات المتعاطفين مع جماعة “الإخوان المسلمون” والنشطاء الأقباط، وفي تركيا، على نشطاء المعارضة العلمانية، وأتباع الداعية المعارض فتح الله غولن، والنشطاء الأكراد.