طالب نواب ومسؤولون إيرانيون بإلغاء زيارة الرئیس الترکي، رجب طيب أردوغان، المقررة إلى طهران، بسبب موقف أنقرة المؤيد لعمليات “عاصفة الحزم” ضد التمرد الحوثي في اليمن، وكذلك تصريحات أردوغان التي طالب فيها طهران بسحب قواتها من اليمن والعراق وسوريا.
وفي هذا السياق، قال حسين شريعتمداري، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، إن “تصريحات الرئيس التركي تعتبر إهانة للشعب الإيراني وخيانة للمقاومة، وعلى وزارة الخارجية أن تلغي هذه الزيارة”، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “فارس”.
كما طالب النائب أحمد توكلي بإلغاء زيارة أردوغان، معتبرا اتهامات الرئيس التركي حول التدخل الإيراني في المنطقة والسعي للهيمنة الإقليمية بأنها “لا أساس لها من الصحة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى إيران، الخميس الماضي، مطالبا إياها بـ”سحب كل قواتها ومالها من اليمن وسوريا والعراق، واحترام سيادة هذه الدول ووحدتها”.
وأكد أردوغان أن “التصرفات الإيرانية باتت تزعج العديد من الدول، كالمملكة العربية السعودية والعديد من دول الخليج”، مضيفا “وفي الحقيقة هذا أمر لا يمكن تحمله، وعلى إيران أن ترى ذلك، وتعيه”.
وردا على تصريحات أردوغان قال وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظریف، إن “جمیع الدول یجب أن تعمل في الظروف الحالیة علی إرساء الاستقرار والحد من انتشار التدهور الأمني في المنطقة”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ظریف قوله إن “بلاده مستعدة عن طریق مساهمة جمیع دول المنطقة للعمل علی تسهیل الحوار بین المجموعات الیمنیة المختلفة لحمایة وحدة الیمن وعودة الأمن والاستقرار إلیه”.