مطالب رسمية بفرض التجنيد الاختياري على النساء في السعودية

طالب عضو في مجلس الشورى السعودي، بفرض التجنيد الاختياري على النساء في المملكة، التي ترتفع فيها الأصوات المؤيدة لإقرار قانون للتجنيد الإجباري على الشباب.
وقال العضو سامي زيدان، إن “مطالبته تتضمن فتح باب التجنيد الاختياري للنساء كمتطوعات، على أن يوكل لهن مهمات التمريض، والتموين للجيش، والأعمال المكتبية الخاصة بالجيش، فضلًا عن الأمور الإدارية كإدارة الفرقة”.
وأضاف زيدان أن “قيام المرأة بهذه المهمات، سيخفف من مهمات الرجل ليتفرغ للمواجهات في ساحات القتال”، مستشهدًا بـ”خروج الصحابيات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في الحرب للدفاع عن الإسلام بالتطبيب وإطعام الجنود”، بحسب صحيفة “الحياة” السعودية.
ورأى أن العمر المناسب لتجنيد النساء يتراوح من سن 18 إلى 25 عامًا، على أن تحدد الأنظمة المدة التي يقضينها في التدريب وفي الحرب، فيما طالب بتقديم مكافأة لمن يخضع للتنجيد الإجباري أو التطوعي طوال فترة خدمته، “ولو بمقدار مصروف الجيب”، على حد تعبيره.
ولا يتمتع مجلس الشورى السعودي ولا أعضاؤه الذين يعينهم الملك، بأي سلطات تشريعية تلزم الحكومة بتطبيقها، وتبقى اقتراحاته بمثابة مشورة من قبل أعضائه الذين يحمل كثير منهم شهادات أكاديمية عليا.
وعلى عكس دول خليجية مجاورة، فإن السعودية، الأكبر مساحة، لا يوجد فيها تجنيد إجباري للجنسين، رغم خوض الجيش السعودي عدة حروب منذ تأسيس المملكة قبل نحو 80 عامًا، لا تزال الأخيرة مستمرة منذ أكثر من عام ونصف في اليمن.
ورغم أن فرض التجنيد على النساء أمر مستبعد في مجتمع المملكة المحافظ والمتمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية وعادات قبلية قديمة، إلا أن الحديث عن تطبيق التجنيد الإجباري للشباب لم يعد يغيب عن نقاشات السعوديين في الأشهر الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *