تركيا تتجه لانتزاع أطفال “الانقلابيين” من أسرهم

مسؤول رفض كشف هويته، قال: “لا يصح لطفل البقاء مع عائلة بديلة ثبت بعد إجراء التحقيقات، صلتها بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية”.
قال مسؤول حكومي تركي،  إن بلاده تجري في الوقت الراهن تحقيقات مع عدد من الأسر، للاشتباه في صلتها بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو الماضي.
واحتجزت الحكومة حتى الآن 125 ألف شخص، بزعم أنهم على صلة بشبكة فتح الله غولن، وهو رجل دين إسلامي، مقيم بالولايات المتحدة، وتتهمه أنقرة بتدبير انقلاب 15 يوليو.
وأثار نطاق الحملة غضب جماعات حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيين، الذين يخشون من استخدام الرئيس رجب طيب أردوغان، الانقلاب كذريعة للحد من المعارضة، وتقول الحكومة إن تحقيقاتها ضرورية للقضاء على نفوذ شبكة غولن.
وقال المسؤول الذي رفض كشف هويته: “لا يصح لطفل البقاء مع عائلة بديلة ثبت بعد إجراء التحقيقات، صلتها بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية”، وأشار إلى أن عملية نقل هؤلاء الأطفال ستكون بطيئة لمراعاة سلامتهم النفسية، مشددًا على أنه لن يتم انتزاع الأطفال بشكل مفاجئ من عائلاتهم.
وأكد أن التحقيقات مستمرة مع هذه الأسر منذ يوم 23 أغسطس الماضي، فيما أعلنت وسائل إعلام محلية أن التحقيقات المشار إليها تجرى الآن مع حوالي 5 آلاف عائلة بديلة، وبعض المؤسسات التي تعمل في هذا النشاط.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج هذا الشهر، إن تعامل تركيا من جماعة غولن يذكره بالأساليب المُستخدمة من قبل النازيين.
وأثارت هذه التعليقات غضب أنقرة، التي انتقدت أوروبا لعدم تضامنها مع الحكومة التركية في أعقاب الانقلاب، وحذر أردوغان الأسبوع الماضي، الاتحاد الأوروبي، بأن تركيا يمكن أن تطلق العنان لموجة جديدة من المهاجرين في أوروبا إذا تدهورت العلاقات بشكل أكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *