بعث مجلس العلاقات الخليجية الدولية برسالة إلى مجلس التعاون الخليجي وغيره من الدول العربية والإسلامية دعا فيها إلى اتخاذ أقوى قرارات ضد النظام الإيراني بما فيها طرده من منظمة التعاون الإسلامي. ويعتبر ذلك خطوة أخرى في مسار طرد وعزلة النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران بعد ان أرسلت 11 دولة عربية تشمل السعودية ومصر والأردن والمغرب والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات واليمن رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية لإدانة نظام الملالي بسبب تدخلاته في شؤون دول المنطقة وكل ذلك يدل على عزيمة دول المنطقة لتحقيق هذه الغاية.
وفي الوقت نفسه اتهم العاهل الأردني، نظام الملالي الحاكمين في إيران بـ «إشعال الصراع الطائفي في المنطقة ودعم منظمات إرهابية» (وكالة رسا للأنباء الحكومية- 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016)
كما أدان وزير الخارجية البحريني تدخل النظام الإيراني في شؤون البحرين الداخلية بهدف تصدير ما يسمى بالثورة إليها (قناة سكاي نيوز عربية- 23 نوفمبر 2016).
وعلى السياق نفسه اتهم الرئيس الجيبوتي في مقابلة، النظام الإيراني بانه تدخل في شؤون عدة دول عربية من أمثال البحرين والعراق واليمن عن طريق دعمه للمجاميع المسلحة مصرحا بأنه من حق الدول العربية التصدي لهذه التصرفات.(وكالة أنباء ميزان الحكومية- 23 نوفمبر 2016)
وتعتبر هذه المواقف خاصة المطالبة بطرد النظام من مؤتمر الدول الإسلامية لنظام يسمي نفسه «أم القرى للعالم الإسلامي» وكان يدق على طبول الخلافة الإسلامية، بانه ضربة قاسية ويحتوي رسالة جادة له، والرسالة هي ان هكذا دجل للملالي لم يعد ينطلي على أحد.
وبذلك فان البيان الصادر عن مجلس العلاقات الخارجية الدولية لدول الخليج يجد معنى أكثر من عزلة النظام السياسية ويدل على انتهاء مرحلة استغلال المذهب من قبل نظام الملالي لان دول المنطقة كما الشعب الإيراني يدركون ان المذهب لهذا النظام مجرد غطاء لتمرير أجنداته القمعية من أجل التمسك بالسلطة داخل البلد وكذلك يعتبر أداة لتصدير الأزمة وتمرير نواياه المشؤومة المثيرة للحروب والإرهاب خارج البلد.
ان التزامن في اتخاذ مواقف من قبل الدول العربية يدل على رصانة الإئتلاف والجبهة الاقليمية ضد النظام من جهة وكذلك تقارنه مع الظروف السياسية العالمية المتحولة من جهة أخرى ومواقف بعض الدول الغربية الصارمة وكذلك بعض السلطات الحكومية الامريكية ممن سيمسكون زمام الأمور في هذا البلد بعد أقل من شهرين، وكل ذلك له تداعيات مثيرة للخوف جدا لنظام الملالي الغارق في الأزمات.