قال مسؤولان أمميان، إن قوات النظام السوري تعتقل النازحين من شرق مدينة حلب، التي تتعرض لقصف من طائرات النظام وأخرى روسية منذ أسبوعين، وتقودهم إلى مراكز اعتقال سرية.
جاء ذلك في إفادتين قدمهما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستفين أوبراين، والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، بطلب من فرنسا وبريطانيا، حول الوضع في شرق حلب.
وقال “أوبراين” في إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن، إن “قوات النظام السوري تعتقل النازحين من شرقي مدينة حلب وتقودهم إلى مراكز اعتقال سرية”.
وأضاف، أن “ما يحتاجه السوريون على وجه السرعة حاليًا هو الحماية والوصول الآمن والمستدام وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار الوحشي”.
وناشد كافة أطراف النزاع في سوريا بحماية المدنيين، وتمكين طواقم الأمم المتحدة من الوصول الآمن إلى المناطق المحاصرة شرقي حلب “قبل أن تتحول إلى مقبرة سحيقة”.
وأعرب عن قلقه البالغ بشأن مصير المدنيين في حلب، خاصة وأنهم محاصرون منذ 150 يومًا، ولم يعد لديهم وسائل تمكنهم من البقاء على قيد الحياة”. وقدر المسؤول الأممي عدد النازحين من شرق حلب، منذ السبت الماضي، بنحو 25 ألف شخص.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن “40% من مناطق المعارضة شرق حلب سقطت تحت سيطرة النظام السوري” مضيفا “مجموعات معارضة تمنع هي أيضًا المدنيين من مغادرة شرق حلب، فيما تقوم قوات الحكومة السورية باعتقال من نجح بالخروج من المدينة”.
وأشار دي ميستورا، أن لديه تقارير تفيد باعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة المسلحة، محذرًا من أن القتال بالمدينة قد يستمر لأسابيع وبخسائر فادحة.
وتسيطر قوات المعارضة، منذ نحو 4 سنوات على الأحياء الشرقية للمدينة، في حين يبسط النظام سيطرته على أحيائها الغربية.
وتتعرض أحياء حلب الشرقية منذ أسبوعين، لقصف عنيف من طائرات النظام وطائرات روسية، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تقدمت قوات النظام والميليشيات الموالية لها على الأرض، وسيطرت على ثلث المناطق الخاضعة للمعارضة في المدينة.