ارتفعت أسعار النفط 13% بعدما توصلت أوبك وروسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج من أجل القضاء على تخمة المعروض في الأسواق العالمية، لكن محللين حذروا من أن الأسعار قد لا تشهد ارتفاعا كبيرا قياسا على المقارنات التاريخية إذ سيسد منتجون آخرون الفجوة في الإنتاج.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء، على أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008 بعد أن قبلت السعودية -أكبر منتج في أوبك- خفضا كبيرا في إنتاجها وتخلت عن مطلبها بأن تقلص غريمتها إيران إنتاجها.
وقال محلل في “إيه.بي بيرنشتاين”: “أوبك وافقت على خفض تاريخي للإنتاج. خفض 1.2 مليون برميل يوميا عند الحد الأقصى للتوقعات (0.7-1.2 مليون برميل يوميا) وخفض إضافي بواقع 0.6 مليون برميل يوميا من قبل الدول غير الأعضاء في أوبك يمكن أن يضيف بقوة إلى ما أُعلن من جانب أوبك.”
وبعد الإعلان قفز سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 13% من مستوى يقل عن 50 دولارا للبرميل أمس الأربعاء إلى 52.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل ليجري تداولها عند 50.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت غرينتش.
وأطلقت تلك التطورات تداولا محموما مع ارتفاع أحجام تداول العقود الآجلة لخام برنت لشهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار، إذ من المقرر أن يبدأ الخفض في التأثير بوضوح على السوق لتصل إلى معدلات قياسية.