باتت أستراليا على مشارف أن تصبح أول بلد في العالم يزرع رقائق دقيقة للتحكم عن بعد لسكانه، في سباق تفوقت فيه على الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي العام 2010، أعلنت شبكة “سي بي اس نيوز” الأسترالية، أن الحكومة تمتلك برنامجا مزدهرا لتنفيذ مشروع شرائح RFID في المهن المرتبطة بنظام الصحة.
ويبدو أن هذا المشروع قد دخل مرحلة التنفيذ، ولكن الزخم الذي تشهده العملية ليس نتيجة للإصلاحات المقترحة في مجال الرعاية الصحية، بقدر ما هو حملة دعائية ذكية تمنح لشريحة RFID القدرة على جعل حاملها يتحكم بكثير من الأشياء عن بعد.
وأعلنت وسائل إعلام أسترالية أن مئات الأستراليين قد يتحولون إلى “سوبرمان” قادرين على فتح الأبواب، وإنارة الأضواء، والتواصل مع أجهزة الكمبيوتر بلفتة من اليد.
ونشرت قصة الأسترالية شانتي كوربور، في سيدني، التي باتت تقع الآن في قلب هذه الظاهرة، بعد زراعة رقاقتين أدخِلتا في جلدها، حيث باتت تستطيع أن تذهب إلى العمل بسيارتها دون أن تحمل معها بطاقة أو مفاتيح، وتقول إن هدفها النهائي هو الاستغناء تماما عن محفظتها وأوراقها.
وتتيح تكنولوجيا RFID التعرف على هوية الكائن البشري أو أي شيء عادي، ومن معرفة خصائصه، ورصد تحركاته، عن بعد ودون اتصال، بفضل رقاقة تنبعث منها موجات راديو، وتُخزَّن فيها كل البيانات التي تجعلها تحل محل جواز السفر وبطاقة الهوية والتأمينات، إلخ.
وقد بدأت هذه الشريحة تنتشر في الولايات المتحدة وأوروبا وعلى نحو متزايد في الحياة اليومية، وبات استخدامها مرشحا للتوسع، لا سيما وأنها تلقى تشجيعا متزايدا من قبل السلطات.
كما بدأت العديد من الدول الأوروبية تفرض زرع الرقائق تحت الجلد لتحديد مكان تواجد الحيوانات الأليفة، وفي فرنسا صارت عيادات الولادة تقترح أساور إلكترونية لحماية الأمهات من اختطاف أطفالهن الرضع