لم يكن يدري ذلك الحارس الأسود الضخم في متاجر “أرجوس” البريطانية، أنه سيصبح رئيسا لدولة أفريقية هاجر منها بسبب الفقر، لينهي بذلك 22 عاما من حكم الرئيس الحالي يحيى جامبيا الذي استولى على السلطة في انقلاب.
عمل آدم بارو الذي فاز أمس في انتخابات الرئاسة في غامبيا ضد الرئيس الحالي يحيى جامع، في وظيفة حارس أمن في فرع “ارجوس” بشارع هولواي شمال لندن بين عامي 1998 و2002.
وكان بارو يعيش في شقة صغيرة على مقربة من ذلك المتجر قبل أن يعود إلى بلاده ويعمل في التجارة بواسطة الأموال التي وفرها خلال عمله في لندن.
كانت مهمة بارو مراقبة الزبائن لضمان عدم حدوث أي سرقة، إذ نجح مرة في الإمساك بلص حاول الهرب وحكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة ستة أشهر.
في تصريحات له خلال الحملة الانتخابية، سخر وزير الإعلام الغامبي من بارو عبر قائلا “سمعنا أن السيد بارو كان يعمل حارسا في محل في بريطانيا، يبدو أن المحل اسمه ارجوس”.
من جابنه قال بارو بعد فوزه إن “عملي في تلك الوظيفة جعلني أفهم الأمور بشكل أفضل، لقد تعلمت في أرجوس أهمية العمل الجاد والانضباط في العمل”.
وكان آدم بارو مرشح المعارضة الموحد، ليكون بذلك ثالث رئيس للبلاد منذ استقلالها 1965، حيث يرأس الحزب الديمقراطي المتحد في غامبيا.
وتقدم بارو على رئيس البلاد الحالي الحاج يحيى جامي بحوالي 50 ألف صوت، إذ حصل على 262000، مقابل 212000 لجامي، وذلك حسب النتائج التي أعلنها رئيس لجنة الانتخابات آليي مومار انجي عبر التلفزيون.
وجمهورية غامبيا الإسلامية هي إحدى دول الغرب الأفريقي، وتعد أصغر دولة في البر الرئيسي لقارة أفريقيا، نالت استقلالها من المملكة المتحدة عام 1965.