تعالى معايا علشان تعرف و تتأكد انه اذا كان زمن المعجزات انتهى فإن الشعب المصري هو المعجزة الخالدة، والذي بسواعده وسواعد أبنائه ورجاله، يتحقق دائما العهد الإلهي بحفظ مصر
الحكايه من هنا
دخلت الإدارة الأمريكية الحالية التاريخ من أوسع أبوابه، واستحق أوباما فعلا جائزة نوبل، لكن ليس للسلام، بل كأسوأ رئيس أمريكي عرفه التاريخ، وكأغبى إدارة عرفتها الولايات المتحدة على حد سواء.
عاشت الإدارات الأمريكية على مر السنين وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية على مبدأ فرّق تسُد، انطلاقاً من قاعدة “إن وجدت القوة فلا داعي للعقل”.
وبالفعل أثمرت هذه المعادلة عن الكثير من الانتصارات القذرة لإدارة أوباما، على حساب دماء شعوب الدول التي دمرتها
فعندما قضت على الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين وبنَت دولتها على عظام صدورهم التي حطّمتها الحرية والديمقراطية والعدالة الإنسانية وفق مفهوم هذه الدولة الناشئة، التي لملمت كيانها من كل أنحاء العالم لتصبح دولة وفق المعايير المادية الصرفة، ليمتدّ شرّها وينتشر، من أفغانستان، إلى العراق والحبل جرار، وصولاً إلى ما يُسمّى بالربيع العربي، هذا الحريق الذي أُشعِلَ في كل دول المنطقة، باستثناء تركيا وإسرائيل ودول الخليج، كونهم استوفوا كل شروط الديمقراطية والإنسانية وفق الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية وفق المفهوم الأمريكي، لكنّ الحقيقة هي ليست جزء من المشروع أو المعادلة الجديدة، وإنما أدوات لتحريك مفاصل وأذرع سياسية وإعلامية واجتماعية ودينية توجّه القطاع الذي ينفذ ميدانياً الخطوات الأساسية لهيكلة المشروع أو المخطّط المسبق الصنع .
واستمرّت أمريكا و الصهيونيه العالميه في اتباع هذه المعادلة وتطبيق سياسة القوّة والغطرسة والهيمنة، وشطحت إلى أن وصلت إلى مصر، التي أسقطت فيها كل الموازين المحليّة والإقليمية والدولية، وقلبت الدنيا رأساً على عقب، بصمودها المدعوم بارادة ، الشعب المصرى العارم الذي سيسجله التاريخ إنطلاقاً من عَظَمَة الصبر وحبّ التضحية بالروح والدم وكل ما يملكه هذا الشعب بكل شجاعه
الحديث يطول عن ثبات الدولة طوال هذ السنوات العِجاف التي لم يكن ليتحمّل أوزارها ونوائبها أي شعب في تاريخ البشرية .
فاليوم بعد فشل كل المحاولات الدولية والإقليمية لكسر مصر، واستنفاذ كل أنواع وشتّى سُبُل الضغط والكذب والتضليل المرفوعة على ادعاءات الحرية والديمقراطية والإنسانية وحقوق الإنسان وما شابه ، بفضل القُدرة المصريه على التعاطي مع كلّ حيثيات الحرب الميدانية والإعلامية والدبلوماسية السياسية بكثيرٍ من الهدوء والصبر و الشجاعه و العزيمه
حتّى ليبيا وزيارة خليفة حفتر مؤخّراً إلى موسكو فهي تحمل الكثير من الرسائل للقِوى الإقليمية والدولية بأنّ السيل قد بلغ الذُبى، لنرى مشروعهم يتهاوى بذلٍّ ما بعده ذلّ سيذكره التاريخ في صفحاته السوداء.
هذا من جانب ومن جانب آخر على المستوى الإقليمي أيضاً التقهقر التركي والهستيريا الأردوغانية، يقابلها موقف مصري يُنبئ بتغيراتٍ جديدة من شأنها دخول مصر إلى معترك الرياده الاقليميه من الباب المنتظر والمرحّب به جداً لجهة محاربة الإرهاب وداعميه وتحقيق رغبة السيسى التي لطالما دعا فيها إلى تشكيل حلفٍ إقليمي ودوليّ لمواجهة الإرهاب، وتهدف دعوة الرئيس السيسى التي طرجها مؤخرا إلى تشكيل اتحاد عالمي لمواجهة الإرهاب وداعميه ومموليه، فهذه تحولات جدا مهمة في الموقف المصري المعلن بغضِّ النظر عن المسبّبات الأخرى الداعمة لهذا الموقف بفعل بعض العوامل الإقليمية التي تحكم علاقات مصر مع بعض دول الإقليم، وإذا ما توسعّنا قليلاً نرى ما الذي يجري في الغرب وفي الولايات المتحدة، فهذه العوامل والمتغيّرات هي بالفعل التي أتت بترامب ابن النظام الاقتصادي السياسي العالمي الخفي، وعلى الجانب الآخر في أوروبا الهائجة الهادئة بصعوبة يتم تحضير ترامب فرنسا ممثلا باليمين الوسط بشخص فرانسوا فيون الذي له موقفه الشخصي من الأحداث في مصر و الارهاب ولم يخفِ دعمه لموقف الرئيس السيسى معبّراً عن استعداده للتعاون في مواجهة الإرهاب
فهل تتحمّل رؤوس الخاسرين هذا المخاض؟ وهذه الولادة الشرعية والطبيعية؟ أم أنهم سيذهبون مع شياطينهم في غيّهم حتى يقتلوا المولود الجديد؟ فهم لا يناسبهم مولود شرعي يولد من رحم الألم والمعاناة والحقيقة، وإنما يناسبهم ابن الحرام الذي يعلّقون في رقبته كل أفعالهم النجسة بحق البشرية جمعاء. الجواب قطعاً يكمن في حكمة السماء التي ستغلب تهور القطيع ورعاته، وشريعة الله كفيلة بمحو شريعة الغاب، ومن آمن بقضيته وبالله والوطن ما خاب.حافظ على ثباتك فانت المستهدف
-اذا كان زمن المعجزات قد انتهى فإن الشعب المصري هو المعجزة الخالدة، والذي بسواعده وسواعد أبنائه ورجاله، يتحقق دائما العهد الإلهي بحفظ مصر
-مصر ستبقى عمق الحضارة البشرية كأول دولة مركزية فى تاريخها عبر سبعة آلاف عام بموروثها الحضارى.. وستصبح عمّا قريب هى السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والجغرافيا والمكان والإنسان
مصر مثل طائر العنقاء الأسطوري الذي يُبعث من تحت الرماد ، ويعود من خلف الغيوم ليسطع اسمها من جديد ويزلزل الأرض تحت أقدام العبيد ..