وقعت كلارا جاسينتو، ضحية لعمليات الإتجار بالبشر، وتم اغتصابها أكثر من 43 ألف مرة، منذ أن كانت بعمر الـ 16 عاما، إلا أنها الآن كرست حياتها لمساعدة الآخرين حول العالم.
تقول كلارا جاسينتو من المكسيك، إنه تم استهدافها للمرة الأولى، منذ أن كانت بعمر الـ 12 عاما من قبل أحد المهربين، والذي أغراها بالهدايا والأموال، وجعلها تبتعد عن عائلتها المفككة.
وفي نهاية المطاف، تم اقتيادها إلى “غوادلاخارا”، وهي إحدى المدن المكسيكية الكبيرة، وتم إجبارها على العمل كعاهرة.
تم إنقاذها في العام 2008 أثناء حملة شنتها الحكومة، لمكافحة الاتجار بالبشر في مدينة مكسيكو، والآن بعدما أصبح عمرها 24 عامًا، وبعد أن قضت سنوات عديدة لاسترداد عافيتها من الجروح النفسية العميقة، والذكريات المؤلمة للاعتداءات الجنسية المتكررة التي كانت تتعرض لها، أصبحت الآن ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
رسالة حول العالم
وتجوب كلارا العالم، للمساعدة وإعطاء النصائح لضحايا الاستعباد الجنسي، وحتى إنها قابلت البابا فرانسيس في الفاتيكان، لمناقشة المشكلة معه شخصيًا.
وتقول، إنها تأمل أن تسلط مزيدًا من الضوء على أزمة الاتجار بالبشر في المكسيك، إذ تقدّر أعداد الضحايا سنويًا بحوالي 20 ألف امرأة، وفقًا لما ذكرته منظمة الهجرة الدولية.
وتشير تقارير شبكة “سي إن إن”، أن كلارا “ليست على قيد الحياة فقط لكنها تحيا حياة مزدهرة وناجحة”، إذ تعمل ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وتتحدث علنًا عن معارضتها لعبودية العصر الحديث.
وأوضحت بينما كانت تعرض صورها وهي بعمر الـ 12 للمراسل التلفزيوني: “ضربوني بالعصا وبالأسلاك وبالسلاسل، وأجبروني على ممارسة الدعارة وأنا بعمر الـ 12”.
وأضافت: “كان هناك أشخاص يضحكون عليّ، لأنني كنت أبكي وكنت أضطر إلى إغماض عيني لكي لا أرى ما يفعلونه بي”.
وتدعي كلارا، أن بعض مهاجميها كانوا “ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي”، وكذلك قضاة وقساوسة وكهنة.
وأنهت حديثها بقولها: “أعتقد بأنهم كانوا أشخاصًا مثيرين للاشمئزاز، كانوا يعرفون بأننا قُصّر، ولم نبلغ بعد، وكان الحزن يملأ وجوهنا، لكن الآن أجد أشخاصًا يستمعون”.
شاهد الفيديو..