خطاب لأهالي حلب: «إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله»

  

تحت العنوان  أعلاه  عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمراً على الإنترنت يوم الإثنين الخامس من ديسمبر بمشاركة كل من الدكتور نصر الحريري عضو الهيئة السياسية للا‌ئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية و العميد أحمد رحّال المحلل الستراتيجي والقائد السابق في الجيش الحر ود. سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.  
وكانت محاور النقاش ما يلي:
–         حلب حاضنة الثورة السورية مأساة أم ملحمة؟ تجمع بين قصف ومجازر ودمار من جهة وصمود ومقاومة وصدق ووفاء من جهة أخرى
–         نظام الملالي تلقّى ضربات قاصمة بين صفوف النخبة من قواته وأكثر بين عملائه ومرتزقته
–         على الصعيد السياسي تعالت الأصوات داخل نظام ولاية الفقيه ضد جرائم هذا النظام في سوريا
–         … وفي نهاية المطاف وعد الله حق حيث «كتب الله لاغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز… وإن الذين يحادّون الله ورسوله اولئك في الأذلّين.
واستهل د. سنابرق زاهدي حديثه بنقل خبر من رحيم ازغدي بور عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في نظام الملالي الذي يمكن من قراءتها الأهمية الستراتيجية التي يوليها نظام الملالي لتدخله في سوريا حيث قال: واذا تراجعنا من هذه المسيرة ليفعلون بنا في حروب المنطقة مئة مرة أكثر مما فعلوا بنا في القضية النووية. ولو أبدت إيران الضعف وقبلت بالوعود تركت دول المنطقة لن يطول عامان حتى يسيطروا على إيران… ويجب أن لا نتصور بأنهم إذا سيطروا على العراق وسوريا يقفون خلف الحدود الإيرانية ولن يهاجمونا لا. الهدف الرئيسي لهم هو إيران… إيران استطاعت من إدارة الحروب بأكثر شيئ من اليقظة ودون دفع أي ثمن … لكن يجب أن نعرف أن سوريا تقاتل من أجل إيران وليس إيران من أجل سوريا وفي الحقيقة أصبح العراق وسوريا وقاية لإيران لأن في نهاية المطاف نحن جميعنا نعمل في جبهة موحّدة معا.
 وأكد د. زاهدي بأن قيادة قوات العدو في المعارك في حلب بيد قوات الحرس الإيراني وشرح في هذا المجال التقارير الموثوقة من داخل قوات الحرس الإيراني أن المقر الرئيسي لقيادة قوات الحرس وانتشار هذه القوات في مدينة حلب ومحيطها يقع على بعد 30 كيلومترا من جنوب شرقي مدينة حلب وعلى بعد خمس كيلومترات من مدينة السفيرة في ثكنة تسمى بـ«بحوث»، والذي سمّاها النظام الإيراني بمنتهى الدجل «ثكنة السيدة رقية». هذه الثكنة تدار بقيادة عميد الحرس سيد جواد غفاري الذي يعدّ قائد قوات الحرس والنظام في حلب. عميد الحرس جواد غفاري منذ ثلاث سنوات يتولى القيادة العسكرية في حلب والجبهة الشمالية في سوريا. وقد تم نصبه مؤخراً بالقائد العام لقوات الحرس في سوريا. وقبل فترة التقى مع قاسم سليماني ببشار الأسد حيث قدم بشار شكره له. كما التقي مع سليماني بحسن نصرالله أيضا. 
… وتقع ثكنة بحوث جنوبي مدينة السفيرة بالقرب من بحيرة جبول المالحة وكانت قبل ذلك أحد أهم مصانع إنتاج المواد الكيماوية والذخا‌ئر والصواريخ لأسلحة الدمار الشامل لنظام بشار الأسد…
ثكنة بحوث والمراكز التابعة لها جنوبي السفيرة هي لصناعة الصواريخ من قبل قوات الحرس أيضا. لواء الحرس رحيم صفوي القائد العام السابق لقوات الحرس والمستشار العسكري لخامنئي صرّح في حديث مع تلفزيون النظام بتاريخ 22 سبتمبر الماضي بشأن معارك حلب بأن الدور الرئيسي تلعبه القوات على الأرض وتشمل هذه القوات قوات الحرس وعملاء قوات القدس من مختلف البلدان والجيش السوري. واعترف في هذا الحديث أن القوات على الأرض، اي قوات الحرس ومن تبعها- هي التي تعطي الإحداثيات للقصف الهمجي علي مدينة حلب. 
 
وبشأن الخسائر التي لحقت بنظام ولاية الفقيه في سوريا اشار إلى التقارير التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية من داخل ايران فإن عدد قتلى قوات الحرس وعملائها من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين المؤتمرين بإمرة الحرس تجاوز 10 آلاف شخص بينهم أكثر من 70 من العمداء والعقداء. 
 
وأكد د. زاهدي أن هذه الظروف أدت الى بروز تناقضات داخل تركيبة الحكم الإيراني بشأن الحرب في سوريا. وفي هذا المجال نقل جوانب من صريحات مصطفي تاج زادة الذي كان نائب وزير داخلية النظام حيث قال:  «نحن قد قمنا بتوسيع رقعة الحروب وأعطينا الحروب صبغة ولونا مذهبياً أيضاَ… بعض تصرفات الجمهورية الإسلامية خلال السنوات الماضية خاصة في سوريا كانت خطأ وساعدت في تعزيز داعش…  لم يتحمل أي بلد آخر خسائر كبيرة في سوريا مثل إيران … ومعذلك فاننا متهمون بقتل الشعب السوري وتأجيج النزعة الطائفية. وقد تم تشويه سمعتنا ونغرق في مستنقع سوريا يوميا أكثر فأكثر… اليوم لو لم نرسل قوات إلى سوريا سيسقط حكم الاسد … برأيي كان الخطأ الكبير هو أن في سوريا ساعدنا بشكل مطلق حكومة مستبدة فاسدة… تصرفاتنا في سوريا واليمن كانت نتائجها بالدرجة الأولى لصالح النظام في إسرائيل وفي الدرجة الثانة لطلاب الحروب في أميركا وبالدرجة الثالثة لصالح المتطرفين من آل سعود…. وكما أن القاعدة هاجمت البرجين في أمريكا لكنها في الحقيقة استهدف كرامة واحترام وموقع المسلمين فإن الجمهورية الاسلامية وباسم مساعدة المقاومة قدّم لإسرائيل اكبر قدر من الأرباح… الخطأ الآخر الذي ارتكبناه كان تسليم قاعدة لروسيا وهذه العملية حوّلت إيران إلى موظف وقوّة راجلة لروسيا… أنا قلق من يأتي يوم يقول فيه بشار الأسد بأنني كنت أنوي منذ البداية أن أقوم باصلاحات سياسيةْ لكن إيران لم تسمح لي.
 
 كما أن مهدي خزعلي من المسؤولين الكبار في وزارة المخابرات وفي مختلف الأجهزة الأمنية في النظام قال في حديث مماثل: «أن سوء إدارة قاسم سليماني للأزمة ورط طهران في المستنقع السوري. لولا أطماع فيلق القدس الذي حاول إشباعها منذ 2011 تزامنا مع الربيع العربي لرحل بشار الأسد لا محالة، وانتهى النظام البعثي الاستبدادي الديكتاتوري العفلقي، وحل محله أناس ديمقراطيون، وكان من الممكن لنا أن نقيم معهم علاقات جيدة دون أن تتضرر مصالح إيران، فنحن نزود سوريا بالنفط منذ ثلاثة عقود بالمجان، فإذا زودت أي طرف آخر بهذه الطريقة سيصبح صديقا لك”…. لو رمى مجنون صخرة في بئر لما أخرجها مئة عاقل. أحدهم رمى هذه الصخرة في البئر، ونحن الآن في قعر هذا البئر ولا نستطيع أن نُخرج هذه الصخرة، هذا هو موقفنا (في سوريا)، فالحرب في سوريا مستمرة، ونحن عالقون في مستنقعها… الحرب مستمرة ونحن متورطون فيها، إنها مستنقع ونحن متورطون بداعش الذي أفرزه سوء إدارة قاسم سليماني، فلولا سليماني لما ظهر داعش. فنحن نواجه عدوا مشتركا، لماذا؟ لأن أخطاء سليماني هي التي أوجدته”.
 
وقال الدكتور نصر الحريري: حوالي سنة وثلاثة أشهر على بدء الاحتلال الروسي لسوريا وما يقرب من ست سنوات من تدخلات عسكرية مباشرة وغير مباشرة من قبل الاحتلال الايراني. طبعا هذا الاحتلال الروسي الذي جاء بحجة محاربة الارهاب وهو كاذب يرتكب اليوم بشكل علني وأمام العالم كله جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فيها انتهاكات واضحة وصارخة ومتكررة ومتعمدة للقانون الدولي وللقانون الدولي لحقوق الانسان، يؤمن غطاء جويا لقوات الحرس الثوري الايراني التي تخضع لامرة الولي الفقيه وللميليشيات التي استغلتها وارتزقتها الى سوريا على رأسهم حزب الله الارهابي والميليشيات العراقية والافغانية والباكستانية متبعة سياسة الارض المحروقة تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة بما فيها الاسلحة التي يتم تشغيلها لأول مرة في سوريا ومنها الاسلحة المحرمة دوليا تستخدم القنابل العنقودية والقنابل الارتجاجية. واستخدمت مرات ومرات الاسلحة الكيماوية والغازات السامة التي تستهدف فيها بشكل أساسي المناطق المدنية والأحياء المأهولة بالسكان والبنى التحتية من مشافي ومراكز طبية ومن مساجد ومن أسواق. ولم يسلم منه حتى المدنيين خرجوا من بيوتهم وهربوا من الموت وطلبوا أماكن آمنة. بمعنى أن آلة الموت تتابع كل من هو موجود في الأحياء الشرقية المدنية من مدينة حلب. طبعا الروس في سياستهم هذه يفتحون الطريق أمام القوات البرية الغازية الارهابية التابعة لامامة ولاية الفقيه التي كذلك لا توفر أحداً ولا تميز بين الأخضر واليابس وتقصف كذلك بالمدفعية وتقصف براجمات الصواريخ كل هذه الأحياء المدنية. نظام بشار الأسد لم يعد موجودا بل من يتقدم هو قوات الاحتلال متعددة الجنسيات لها قاسم مشترك وحيد هو الارهاب وهو نشر الطائفية ونشر الكراهية والبغض بين كل شعوب المنطقة ممارسة كل الجرائم والانتهاكات بحق الشعب السوري. وللأسف الشديد أن المجتمع الدولي اليوم يصمت على جرائم روسيا وعلى جرائم ايران ولم تعد صفة الصمت تكفي للموقف الدولي وانما نقول اليوم بفم ملآن وبما تعني الكلمة أّن المجتمع الدولي متواطئ تماما وهو أعطى الايرانيين التابعين لولاية الفقيه وأعطى الروس الضوء الأخضر من أجل أن يقوم بارتكاب كل هذه المجازر من أجل تثبيت نظام بشار الأسد. والروس والايرانيون جاءوا فقط لحماية نظام بشار الأسد وحماية بشار الأسد شخصيا. حجة محاربة الارهاب اليوم أصبحت مكشوفة. ومن يمارس الارهاب في سوريا هي دولة بشار الأسد الدولة التي تتزعمها هذه العصابة المافية. ومن يمارس الارهاب هي ايران والميلشيات التابعة لها ومن يمارس الارهاب هي القوات الروسية اضافة الى التنظيمات التي أسستها هذه الدول. ارهاب داعش وارهاب القاعدة هو من تأسيس أجهزة المخابرات التابعة لهذه الدول  بهدف تشويه صورة الثورة السورية التي خرجت طلبا للحرية والكرامة والعدل وتطبيق القانون وجاءت من أجل تبرير هذه التدخلات المجرمة التي أصبحت اليوم مفضوحة أمام كل الرأي العام الحر. لذلك يتوجب على كل دول المنطقة وعلى الشعوب الحرة في العالم أن تدعم ثورة الشعب السوري وأن تدعم مطالبهم المشروعة.
نظام الولي الفقيه يسعى الى الاستيلاء على المنطقة من خلال مشروع تصدير الثورة ومن خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى ومن خلال صرف الأموال الطائلة والجهد السياسي والعسكري والأمني والبشري على ميليشياته الارهابية مثل حزب الله في لبنان و ميليشا الحوثي في اليمن ومثل عشرات الميليشيات الموجودة في العراق والموجودة حاليا في سوريا. لا يمكن التفاوض معه. 
هناك اختلاف بين المشروعين الروسي والإيراني وهناك اختلاف واضح بين المصالح الروسيه والمصالح الإيرانية. انهم استندوا إلى قاعدة مشتركة ادت الي تحالف بين القوتين روسيا وايران لكن هذا لن يستمر طويلا بسبب اختلاف المشاريع واختلاف المصالح. على سبيل المثال نظام ولي الفقيه وكل من معه سياسيا وعسكريا يسعى إلى الاستيلاء على المنطقة من خلال مشروع تصدير الثورة ومن خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى ومن خلال صرف الأموال الطائله والجهد السياسي والعسكري والامني والبشري على ميليشيات ارهابية، مثل حزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن ومثل عشرات الميليشيات الموجودة في العراق والموجودة حاليا في سوريا. فلايمكن الحوار مع نظام الولي الفقيه والتفاوض معه. لكن روسيا تتخذ من سوريا ورقة من أجل التفاوض على الطاولة الدولية من اجل قضايا متعددة منها مثلا حلف النيتو ونشر الاسلحة بالقرب من الحدود الروسية. ومنها قضايا وملفات تتعلق بالامن العالمي ومنها ملفات تتعلق بالطاقة والنفط والغاز ومنها اوكرانيا ومنها القرم ومنها مصالح وأسعار النفط ومصالح استراتيجية بالنسبه لروسيا. نحن خلال الاشهر الماضية لاحظنا اختلافات في الاولويات وفي الاجندة ما بين روسيا وما بين ايران…
 
وقال العميد احمد الرحال: المقاومة الايرانية يوم بعد يوم تثبت مدى شرعنة وجودها ومدى أحقية ما تنادي به من أنها الممثل الحقيقي للشعب الايراني ومن انها من تقف بجانب القضايا العادلة في العالم أجمع ووقوفوها بجانب الشعب السوري وبجانب الثورة السورية. فتحية للأخت مريم رجوي وتحية للجميع.اما الحديث عن الثورة السوريه فإن الثورة السورية التي انطلقت نحو 6 سنوات أصبح واضحا للجميع أنها ثورة لشعب يناضل من أجل الحرية ومن أجل الكرامة وخرج على الديكتاتورية التي مارست القتل ومارست الدمار ومارست التهميش ومارست كل أشكال الذل والعبودية ضد الشعب السوري منذ أكثر من أربعة عقود و زادت عبرتشريد أكثر من نصف من الشعب السوري وعبر قتل أكثر من مليون مواطن سوري عبر اعتقال وتعذيب مواطنين في الزنازين أكثر من مليون آخر عبر أكثر من مليون رجل أصبحوا معاقاً نتيجة هذه الهمجية. جميعنا يعلم أن بشار الأسد فقد جيشه ولم يعد هناك جيش استعان بحزب الله واستعان بالميلشيات العراقية عبر زج ملالي طهران بآذرعهم وعندما فشلت تلك الأذرع زجت بالافغان وبالباكستان والحرس الثوري الايراني أصبح في سوريا . فيلق القدس والارهابي قاسم سليماني أصبحوا في سوريا . ايران زجت ب5 ألوية من المهام الخاصة . نحن الآن أمام صورة واضحة . بشار الاسد لم يعد في المشهد العسكري ولم يعد في المشهد السياسي. المشهد السياسي تم تسليمه لوزارة الخارجية الروسية عبر لافروف والمشهد العسكري تم تسليمه لقاسم سليماني والمقرات الثلاث التي تسيطر عليها في سوريا إن كان المقر الزجاجي قرب مطار دمشق الدولي او مقر الشيباني الموجود في منطقة الصبورة او المقر الثالث في منطقة الشمالي في منطقة نبل والزهراء. أيضا نضيف غرفة عمليات في الحميميم. نحن أمام تحالف يضم مسكو ويضم طهران ويضم تل آبيب. 
لو أخدنا الواقع الميداني والعسكري في مدينة حلب، أنا اعتقد أن حلب تعطي صورة مصغرة عن الجرائم والمجازر  التي ترتكبها ميليشات ملالي طهران والميليشيات الروسيةْ وكل ميليشيات التي تقاتل بجانب ايران ضد الشعب السوري. ماحصل في حلب أن هذا الشعب الذي خرج ضد ديكتاتورية الأسد في البداية أصبح مستهدف من قبل ملالي طهران الذي اعتبر معركة حلب هي ملحمة أم المعارك كما قال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية. التاريخ يقول ان حلب لم تركع في يوم من الايام فشعب حلب وشعب سوريا لا يمكن أن يستكين. الثورات على مر التاريخ لا تعتمد على الجغرافيا الشعب السوري عندما خرج قرر أنه لن يعود الا بالانتصار لن يعود الا باسقاط هذا النظام الا باسقاط ملالي طهران وميليشياتهم مهما تكالبت طائرات بوتين ومهما تكالب المجتمع الدولي الذي يساند ملالي طهران ويساند روسيا في ضرب الشعب السوري. نحن الآن أمام تحالف يضم موسكو يضم واشنطن ويضم طهران ويضم نظام الأسد في دمشق جميع هؤلاء اجتمعوا على قتل ارادة الشعب السوري بينما الشعب السوري ماض في طريقه خسر حلب أم لم يخسرها خسر حمص أم لم يخسرها جميعنا ندرك أن هذه الثورة سوف تستمر. هذه الثورة سوف تتحول إلى مقاومة شعبية. لدينا ما يكفي من الارادة والتصميم والعزيمة ولدينها عزيمة شبابنا المقاتل. ما يحصل اليوم في حلب وصمة عار في جبين كل العالم وليس موسكو وطهران ونظام الاسد فقط. هناك ثلاث خيارات موضوعة أمام الشعب السوري اما أن يقتل على يد ملالي طهران وميليشياتهم عبر الجهات الأربع التي تحاصر مدينة حلب أو يقتلون على ممرات الموت أو يموتوا شهداء دفاعا عن تراب وقدسية حلب وهذا الخيار الذي اتخذه الثوار من أنهم باقون في مدينة حلب نزعوا كل الرايات وأعلنوا جيش حلب الموحد تحت قيادة المجلس العسكري أو مجلس قيادة حلب. اذن نحن أرسلنا الآن رسالتين الى الجميع رسالة سياسية تقول ان كنتم تحاربون الارهاب كما تدعون وهو كذب ونفاق فالارهاب معروف أين هو. هو ارهاب عابر الحدود ورسالة عسكرية تقول من أن حلب ستكون عصية على أي متآمر وأي ارهاب يحاول دخول المدينة لن ترفع الراية لقاسم سليماني ولن ترفع الرأية البيضاء الى بوتين ولن ترفع الراية البيضاء للزنديق بشار الاسد سندافع ونموت بشرف أو نعيش بكرامة. هذا هو القرار وتلك هي الصورة. ما تريده طهران ومسكو هو تغيير  ديمغرافي هوطرد سكان حلب عن مدينتهم. عند ما اخلينا القصير أصحبت مرتعا لحزب الله، عند ما اخلينا داريا اصبحت مرتعا لنجباء العراقية الت دخلت… عند ما أخلينا كل المناطق التي خرجنا منها . يريدون أن تكون حلب تابعة لملالي طهران غير أن حلب ستبقى عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *